سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
ديبي يوافق على العفو عن فرنسيين دينوا بمحاولة خطف أطفال ... ونشر "يوفور" يبدأ الأسبوع المقبل . تشاد تفرض حظر التجول في العاصمة و6 ولايات ورتلان للمتمردين على بعد 400 كلم شرق نجامينا
أعلنت السلطات التشادية أمس فرض حظر التجول ليلاً في العاصمة نجامينا وولايات في الشرق والجنوب، بعد يوم من إعلان الرئيس إدريس ديبي أن قواته تسيطر على أرجاء البلاد كافة بعدما دحرت هجوماً للمتمردين كاد يطيح نظامه. جاء ذلك في وقت أعلن مصدر عسكري أن ما لا يقل عن مئتي سيارة بيك آب للمتمردين رُصدت على بعد 400 كلم شرق نجامينا بعد التحام بين العناصر الذين هاجموا العاصمة في نهاية الأسبوع الماضي والتعزيزات التي وصلت من شرق البلاد. وقال هذا المصدر لوكالة"فرانس برس":"حدث التحام بين رتل الشرق وعناصر آتين من نجامينا". ورُصد الرتل في منطقة مونغو مركز إقليم غيرا على بعد حوالي 400 كلم شرق نجامينا. ولم تكن القوات تتحرك عندما رُصدت في المنطقة. وأوضح المصدر:"لا نعرف ماذا سيفعلون، وما اذا كانت التعزيزات نقلت امدادات للعودة إلى العاصمة أو ما إذا كانوا أي المتمردين سيرحلون إلى مكان آخر". وأكد عبدالرحمن كلام الله، الناطق باسم تحالف المتمردين الذين انطلقوا من السودان في 28 كانون الثاني يناير لمهاجمة نجامينا،"أننا حصلنا على محروقات وذخائر". وأضاف في اتصال هاتفي بالأقمار الاصطناعية"انطلقنا مجدداً في اتجاه الشرق لاسباب لوجستية فقط". وأكد التحام الرتلين المتمردين ووجود القوات في منطقة مونغو. وأعلن رئيس الوزراء التشادي نورالدين كوماكوي فرض حظر التجول في العاصمة ومناطق أخرى من البلاد من أجل المساعدة في إعادة الاستتباب بعد أيام من المعارك مع المتمردين خلّفت مئات القتلى ودفعت بالآلاف الى النزوح. وقال إن حظر التجول سيسري فوراً من السادسة والنصف مساء وحتى السادسة فجراً في نجامينا وست ولايات في الشرق والجنوب. وجاء قراره بعد يوم واحد من تأكيد الرئيس إدريس ديبي أن قواته تسيطر على كامل البلاد بعدما دحرت المتمردين. وقال رئيس الوزراء للصحافيين إثر اجتماع للحكومة صباح أمس في نجامينا إن الحظر سيطبق"إلى أن يتم كشف الاعداء الزاحفين الذين ما زالوا مختبئين". وأضاف أن فرض حظر التجول ضروري"لاستعادة الهدوء إلى البلاد ومعالجة آثار الدمار الذي سببه الجيش السوداني". ونفت الخرطوم تكراراً دعمها المتمردين التشاديين الذين دخلوا نجامينا في نهاية الأسبوع الماضي قبل أن يصدهم الجيش التشادي. وأفاد مراسل"فرانس برس"أن مئات التشاديين يعودون إلى ديارهم بعدما لجأوا إلى الكاميرون المجاور. لكن مئات آخرين فضلوا البقاء في الكاميرون وتجمعوا في مركز في شمال شرقي كوسيري، وتعكف القوات العسكرية الكاميرونية على تسجيل اسمائهم. "يوفور" وفي بروكسيل، أعلن ناطق باسم قوة"يوفور"الأوروبية أن الأوروبيين يأملون في استئناف عملية انتشار قوتهم في تشاد"اعتباراً من بداية الأسبوع المقبل"وذلك استجابة"لنداء رسمي"من الرئيس ديبي لنشرها سريعاً. وأعلن اللفتنانت كولونيل فيليب دي كوساك الناطق باسم"يوفور"في مقرها العام العملاني في مون فاليريان قرب باريس:"إننا نعمل حثيثاً لاستئناف عملية الانتشار في أسرع وقت، اعتباراً من بداية الأسبوع". وأوضح أن انتشار"يوفور"سيكون"رهن"الأوضاع في العاصمة التشادية خصوصاً مطارها. وعُلّق نشر تلك القوة بسبب الهجوم الذي شنه المتمردون التشاديون في 28 كانون الثاني على سلطات نجامينا انطلاقاً من الحدود السودانية. وأعلنت كريستينا غالاش الناطقة باسم الممثل الأعلى للسياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا ان"يوفور"ستنشر"عندما يسمح الوضع السياسي والأمني بذلك". وأضافت"إننا نقوم بانتظام بتقويم الوضع ميدانياً وسيصدر قائد يوفور الجنرال الايرلندي بتريك ناش تعليماته". وسيعقد سفراء الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي مجدداً اجتماعاً اليوم الجمعة لتقويم الوضع، لكن قرار استئناف الانتشار بيد الجنرال ناش. ووجه الرئيس التشادي ديبي الخميس في تصريح إلى إذاعة"أوروبا 1"الفرنسية"نداء رسمياً"إلى الاتحاد الأوروبي لنشر"يوفور"في أسرع وقت ممكن"لتخفيف العبء الذي نتحمله اليوم". وفي باريس، أكد الناطق باسم الرئاسة الفرنسية دافيد مارتينون، أمس، أن الرئاسة الفرنسية ستقدم إلى السلطات التشادية طلب العفو فوراً عن العناصر الستة في جمعية"آرش دي زوي"بعد أن يتقدم به المسجونون في فرنسا إثر ادانتهم في تشاد بمحاولة خطف أطفال. وقال في لقاء صحافي:"بالطبع، إذا رفع إلينا عناصر ارش دو زوي المسجونون طلباً بالعفو، سننقله فوراً الى السلطات التشادية". وأضاف:"كما تعلمون، لا يمنح حق العفو إلا عند طلبه، ولا يعود للدول أن تقدم هذا الطلب". وقال:"أخذنا علماً بتصريحات الرئيس ديبي"الذي أعلن صباح الخميس إنه"مستعد للعفو"سريعاً عن العناصر الستة في الجمعية الفرنسية. وكان ديبي قال"إذا قدمت الحكومة الفرنسية طلبا بذلك، سنتمكن من طلب اطلاقهم". وسارع محامو أربعة من الأعضاء الستة في الجمعية الى طلب عفو لموكليهم لدى قصر الاليزيه. وفي موضوع متصل، انتقد المتمردون الخميس في شدة فرنسا التي أعلنت"دعمها الكامل"للرئيس التشادي على لسان وزير دفاعها هرفي موران خلال زيارة لنجامينا. واتهمت حركة التمرد في بيان تسلمته وكالة"فرانس برس"في ليبرفيل فرنسا بأنها"اتخذت مسؤولية ثقيلة بانحيازها الى النظام الدكتاتوري القمعي والفاسد وغير الشرعي وتضليل مجلس الأمن الدولي لتبرير تدخلها المسلح في تشاد". وأضافت انها"ستبذل كل ما في وسعها مع القوى الحية في البلاد كافة من أجل وضع حد"لافريقيا الفرنسية"وبناء تشاد جديد".