اطلقت القوات المسلحة الثورية في كولومبيا الرهينتين كلارا روخاس وكونسويلو غونزاليس بعد احتجازهما لسنوات، ما عزز الآمال في اطلاق عشرات الرهائن الآخرين المحتجزين لدى التنظيم المتمرد. ونظمت العملية بالتعاون بين الحكومتين الكولومبية والفنزويلية واللجنة الدولية للصليب الاحمر. وبعد وداع حار مع عناصر نسائية في التنظيم المتمرد كانت تتولى احتجازهما، نقلت الرهينتان بالمروحية الى مطار كراكاس ليل الخميس -الجمعة، وكان ذووهما في انتظارهما. وكانت في انتظار غونزاليس 57 سنة ابنتاها باتريسيا وماريا فرناندا بيردومو. واحتضنت ايضاً حفيدتها البالغة من العمر سنتين والتي لم تكن تعرفها. اما كلارا روخاس فكانت والدتها كلارا غونزاليس 76 سنة في انتظارها. ورفع ذوو كونسويلو غونزاليس العضو السابقة في الكونغرس الكولومبي يافطات كتب عليها"الحرية الآن للجميع". وكشفت كلارا روخاس المرشحة السابقة لمنصب نائب الرئيس، انها لا تعرف شيئاً منذ ثلاث سنوات عن صديقتها انغريد بيتانكور التي خطفت معها في شباط فبراير 2002، وأضافت ان عناصر القوات المسلحة الثورية عمدوا الى فصلها عن الرهينة الفرنسية - الكولومبية"لأسباب امنية". واتصلت روخاس 44 سنة بالرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز وشكرته على مساعيه لإطلاق الرهائن. وهي انجبت طفلاً من احد المتمردين خلال سنواتها الخمس في الاسر، ولا يعرف مصير الطفل. وأعلنت روخاس ان عناصر من القوات المسلحة الثورية في كولومبيا سلمت مبعوث تشافيز وزير الداخلية الفنزويلي رامون رودريغيز شاكين ادلة تفيد ان ثماني رهائن تحتجزهم ما زالوا على قيد الحياة. وقالت روخاس ان تشافيز سيسلم عائلات ثماني رهائن آخرين، ادلة تؤكد بقاءهم على قيد الحياة. وهؤلاء هم: النواب السابقون لويس ادواردو غيشيم وغلوريا بولانسو واورلاندو بلتران والحاكم السابق لولاية ميتا آلان يارا وأربعة عناصر من الجيش والشرطة. وكشفت غونزاليس التي خطفتها القوات المسلحة الثورية في ايلول سبتمبر 2001، ظروف المعتقلين الرجال، مؤكدة انهم مكبلون بالسلاسل ليلاً ونهاراً. وقالت:"السلاسل مربوطة دائماً في أعناق الرجال". وطلبت من الكولومبيين"القيام بأي شيء"للإفراج عن الرهائن الآخرين. وأعلن عن نجاح عملية اطلاق الرهائن في شكل متزامن في كاراكاس من جانب تشافيز وفي بوغوتا من جانب باربرا هنترمان ممثلة اللجنة الدولية للصليب الاحمر في كولومبيا. وأعرب الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون عن ارتياحه للإفراج عن الرهائن. وفي باريس، رحب الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بالافراج عن الرهينتين، وقال للصحافيين:"هذا يثبت ان الامور تتحرك وأن الاستنفار يسفر عن اولى نتائجه". وأضاف:"هذا يدفعنا الى مضاعفة جهودنا لإعادة الرهائن الآخرين، وفي الدرجة الاولى انغريد بيتانكور". وشكر الرئيسين الفنزويلي والكولومبي ألفارو اوريبي. وكانت عملية انسانية دولية سابقة نظمتها فنزويلا لتسلم الامرأتين في الادغال الكولومبية باءت بالفشل في نهاية كانون الاول ديسمبر الماضي.