"أنا فنانة مسلمة، تربت على الأصالة والحضارة والتاريخ، أسعى إلى إبراز آيات الله الموجودة في الطبيعة والإنسان، واعتبر الضوء واحداً من مظاهر القدرة الإلهية. في كل مكان وفي كل صورة نموذج للضوء والظل". اتخذت السعودية ريم الفيصل التصوير الفوتوغرافي وسيلة لتمجيد الله وتعظيمه. ولدت في مدينة جدة ودرست اللغة العربية في جامعة الملك عبدالعزيز. وعلى رغم دراستها المتخصصة، إلا أنها مالت إلى التصوير الفوتوغرافي الذي تعلمته في مدرسة"سبيوس"الباريسية حيث تعيش حالياً. ومن عاصمة النور إلى مدينة الألف مئذنة، طارت مجموعة من أفضل أعمالها لتعرض في"غاليري سوني"في الجامعة الأميركية في القاهرة تحت عنوان موحٍ يعكس فحوى المعرض"شكل الضوء". وإذا كان كثيرون يعتقدون بأن الضوء لا شكل له، فإن مجموعة ريم الفيصل تثبت عكس ذلك. فالضوء في أعمالها له ألف شكل وشكل، من نعومة خطوط الضوء المنعكسة في الصباح الباكر على إحدى البحيرات الصينية، إلى أطياف الأضواء المنعكسة على المسجد النبوي في المدينةالمنورة، ومنه إلى الأشكال الفريدة الناجمة عن تدفق المياه في مجرى مائي في اليابان، إلى المؤذن وهو يدعو إلى الصلاة من مسجد محاط بالأشجار في بنسلفانيا الأميركية، وغيرها من الأضواء المختلفة التي تقدم أشكالاً وألواناً مختلفة تكاد تنطق... طافت أعمال ريم الفيصل 35 صورة بالأبيض والأسود بلداناً عدة في العالم، ويحوي كل من مركز"سكاكين"في رام الله، والمتحف الوطني في سيول، وغيرهما عدداً من أعمالها. وعلى رغم تعدد مصادر الصور من الصينواليابان شرقاً إلى أميركا غرباً، مروراً بمصر والسعودية وتركيا وسورية، إلا أن العنصر الإسلامي الإنساني بالغ الوضوح في كثير من هذه الأعمال، لا سيما في مجموعة"أمة الإسلام"والتي تصور المسلمين السود في الولاياتالمتحدة الأميركية. يذكر ان المعرض يستمر في الجامعة الأميركية في القاهرة حتى نهاية الشهر المقبل.