التشكيل والفوتوغرافيا السعودية أصبحت في السنوات الأخيرة منافسا كبيرا للموسيقى والغناء السعوديين في تمثيل ثقافتنا وفنوننا في الخارج كانت آخر هذه المؤشرات المعرض الفوتوغرافي التشكيلي «نبط» الذي كان من أبرز محطات معرض إكسبو في شانغهاي قي الصين والذي كانت مشاركته في شانغهاي من أبرز مالفت أعناق المتابعين حضور المعرض من كل العالم، وكانت الأميرة ريم محمد الفيصل من أبرز الأسماء العائدة من هذه المشاركة السعودية الأبرز كيف تعرفين نفسك للعالم؟ من أنت؟ لماذا أنت؟ وماذا تريدين؟ - لا أعرف نفسي للعالم وإن كنت اطررت لتعريف نفسي فأنا ريم محمد الفيصل بن عبدالعزيز مسلمة عربية. والذي أريده هو أن أخلص كل عملي في سبيل الله ولخدمة ديني ووطني في هذه الدنيا. • مصورة وكاتبة صحافية، أين تجدين نفسك أكثر؟ ولماذا؟ - أجد نفسي في المهنتين فكلاهما مكمل للآخر. التصوير يعطيني المجال للتعبير عن أفكاري المرتبطة بالروحانية والتدبر في الملكوت ومحاولة اختراق عمق الخيال والحس الإنساني. أما الكتابة فتهبني الفرصة للاندماج في هموم الأمة العربية والإسلامية والتفاعل مع مجتمعاتنا ومحاولة تقديم خدمة اجتماعية من خلال كتابتي. • ماهي علاقتك بفن التصوير، متى ابتدأت؟ وكيف استمرت؟ ومن شجعك؟ - بدأت التصوير منذ استطعت أن أحمل كاميرا وكان أول من أحضر لي كاميرا كان أخي الأمير عمرو، كان ووالدي هما أول من شجعاني. ويستمر ذاك التشجيع حتى اليوم والحمد لله. لكن أول ممارستي التصوير بطريقة جدية ومحترفة كانت بعد دراستي التصوير في مدرسة سبيوس في باريس في التسعينات. • لماذا اخترت التصوير بأفلام الأبيض والأسود، في وقت بلغت فيه التقنية الرقمية للتصوير الملون مراحل متقدمة؟ - الأبيض والأسود يفرض على المتلقي الانفصال عن محيطه الحسي واختراق اللامرئي أو الروحي ولمس أعماق ذات الإنسان وما يحتويه الكون من إشارات لجلال الله وقدرته. أما سبب استعمال الفيلم وليس الرقمي هو ارتفاع حساسية الفيلم وقدرته أكثر من الرقمي في التقاط الظل والنور والأبعاد المختلفة. • ماهي المدارس الفنية التي تأثرت بها أو درست فيها؟ وهل كان لطبيعة دراستك وحياتك دور؟ - ليس لدي مدرسة معينة ولكن تلهمني أعمال فنانين من مدارس وأزمنة وحضارات مختلفة. وإن كان لطبيعة حياتي تأثير في دراستي فهو أن حياتي كانت دائما مفتوحة على كل الحضارات والأفكار من أنحاء العالم. أما التأثير الأساسي في فني فهو النظرة الإسلامية للإبداع وهي إن الإبداع هو موهبة مستلهمة من الله وأنها تعبر عن علاقة الإنسان بربه ومحيطه. • ماهي فلسفتك الفنية؟ وماهي أهدافك؟ - الفن بالنسبة لي هو نوع من العبادة التي أخلصها لوجه الله. فالعمل عبادة. • ماهي أهم المعارض التي شاركت فيها؟ - كثيرة ومتعددة تجدها في سيرتي الذاتية التي اعتز بها. وبالمناسبة أنا اعتز بكل خطوة خطوتها في شارع الفن الطويل مع عدساتي. • ما الذي يأتي في مقدمتها؟ ولماذا؟ - بالطبع تعامل عدستي مع موسم الحج، لما ترمز إليه هذه الشعيرة الدينية وقصتها، وأيضا لأنني أول امرأة صورت الحج كقصة ومن كل الجوانب. هذا بالنسبة لي مصدر اعتزاز. • ماهو دروك في معرض «نبط» ومؤسسة «كيوب آرتس» الفنية؟ - أنا من مؤسسي «كيوب آرتس» ومن المنظمين لمعرض نبط. جماليات الفن تدفعني إلى ذلك دفعا. • دورك في معرض الفنانين السعوديين في الصين وتقييمك للتجربة؟ - بالإضافة لدوري كمنظمة، كان لي شرف أن أكون من المشاركين في المعرض، وقد شاركت بمجموعة أعمال بعضها تم تصويره في الصين، بالإضافة إلى مواقع مختلفة من العالم. أما عن تقييمي له فالمعرض كان ناجحا حتى فوق توقعاتنا وبداية رائعة لكيوب آرتس. • كان آخر معرض محلي في جدة، بقاعة ليلتي في رمضان الماضي برعاية جمارى الدولية العقارية، إلا أنه ملاحظ أن معارضك الدولية هي الغالبة. لماذا؟ - لا يوجد سبب محدد. هي فقط أن الفرص أتيحت لي أكثر في الخارج من الداخل. وعندما طلبت مني الأستاذة شروق السليمان رئيسة جمارى مشكورة المشاركة في المناسبة، والتي كانت بعنوان «الحلول العقارية المبتكرة» لم أتردد. فالفن جزء من الحياة. والمناسبة رمضانية، والمعرض كان عن الحج. مثل هذه المشاركات أتحمس لها وأتمنى أن تكون هناك فرص أكثر. وبالمناسبة فقد دعتني شروق لأكون رئيسة لجنة التحكيم في جائزة الكاميرا الذهبية لأفضل صورة لمنشأة عقارية وتسعدني المشاركة التي تهدف لتشجيع هواة التصوير في السعودية. • ماهي البلدان التي تأثرت بعملك فيها؟ ولماذا؟ - لدى قصة غرام قديمة ترجع لعقدين مع الصين ومنذ أن عرفتها وأنا مغرمة بحضارتها وطبيعتها. • مواقف لا تنسى كان لها تأثير في توجهاتك وأعمالك؟ - ليس لدى موقف بعينه ولكن الحياة ماهي إلا سلسلة من المواقف الصغيرة والكبيرة التي تصنع الإنسان. • ماهو الهدف الأسمى في دنيا الإبداع؟ - أحب أن أعرف نفسي بصفتي فنانة مسلمة تربت على النبع الصافي حيث الحضارة والتاريخ السعودي. وفي أعمالي الفنية أسعى إلى إبراز آيات الله الموجودة في الطبيعة وفي الإنسان. وبالنسبة لي، فإن الضوء واحد من مظاهر القدرة الإلهية الكثيرة في الكون. والتي يضعها الله في طريقنا في الحياة علها تذكرنا بوجوده السرمدي في أنفسنا وفي كل مكان. وكل صورة من الصور نموذج للضوء والظل. وأنا أعتقد أن الصور التي التقطها هي وسيلة من وسائل تمجيد عظمة الله في الكون.