تبنى تنظيم "القاعدة" في العراق اغتيال الشيخ معاوية جبارة، رئيس مجلس "صحوة صلاح الدين"، فيما يستعد زعماء عشائر الأنبار، الذين تباينت مواقفهم لإعلان جبهة سياسية موحدة، أكد قيادي في جماعة مسلحة اتصالات أجراها الزعيم العشائري أحمد أبو ريشة مع فصائل"لتكريس زعامته". وقال الشيخ علي الحاتم، زعيم عشائر الأنبار، ل"الحياة"إنه سيعقد اجتماعاً مع زعيم"مجلس صحوة الانبار"أحمد أبو ريشة والشيخ حميد الهايس الذي فصل من المجلس خلال"ولاية"الشيخ ستار أبو ريشة، الذي اغتالته"القاعدة"، لتشكيل جبهة سياسية"تتبنى المواقف التي يتفق عليها، ولن يسمح لأحد باتخاذ أي خطوة بمفرده أو يدعي انه يمثل المجلس الذي يتزعمه ابو ريشة أو مجلس الانقاذ المتمثل بالشيخ حميد الهايس ومجلس عموم العشائر برئاسة الشيخ علي الحاتم". وكان مقربون من ابو ريشة قالوا ل"الحياة"إن العلاقة بين ابو ريشة والهايس تدهورت على خلفية تقرب الأخير من اطراف حكومية في بغداد، لكن الحاتم قال أمس إن"علاقة الهايس بأبي ريشة جيدة ولا يوجد ما يعكر صفوها"، واستدرك"لكننا لا نقبل ان يأخذ الهايس دورنا في لقاءاته مع الحكومة أو مع اطراف اخرى"، مؤكداً"تحفظه عن لقائه بالقيادي الشيعي جلال الدين الصغير"، وقال:"ليست لدينا مشاكل مع المجلس الأعلى الاسلامي ولكننا نتحفظ عن اللقاء معهم"، موضحاً أن"الكل يعلم أن العلاقة بين الأطراف السنية والشيعية متوترة، ومثل هذه اللقاءات تزيد الحساسية بين الاطراف"، وأضاف:"لا صحة لما يتداول البعض حول الحراك الذي أقوم به والهايس على انه عمل بخط مائل ضد الشيخ احمد ابو ريشة"، وزاد أن"الأمور عادت الى طبيعتها بين الهايس وابو ريشة ولا وجود للتوتر في العلاقة". وكان الهايس، الذي سعى بعد اغتيال ستار ابو ريشة الى انهاء الخلافات مع"مجلس الصحوة"، التقى النائب جلال الدين الصغير عن كتلة"الائتلاف"والقيادي في"المجلس الاعلى الاسلامي"للبحث في المشاكل التي تعانيها المحافظة. وقال خلال اللقاء:"لعب الشيخ عبد الستار ابو ريشة دوراً كبيراً في إعادة صورة سنة العراق التي حاول ارهابيو"القاعدة"والقيادات الطائفية المتعاونة معهم تشويهها من خلال العمل على خلق الفتنة". من جانبه، أكد قيادي في إحدى الفصائل المسلحة في الأنبار ل"الحياة"، رافضاً ذكر اسمه، ان"الهايس لا يعمل لمصلحة المحافظة"، مؤكداً ان"الشيخ احمد ابو ريشة ذو حنكة سياسية ولكن تغلب عليه المجاملة في احيان كثيرة، الأمر الذي يشكل خطراً واضحاً على الانجاز الذي حققته الصحوة، لا سيما أن بعض السياسيين من أهل السنة والذين ثبت فشلهم يحاولون تسجيل انجازاتنا لصالحهم". واضاف:"نطالب الشيخ احمد ابو ريشة بالسير على نهج اخيه لا مع ما يريده الحزب الاسلامي"، وزاد انه"يخشى على الصحوة من تمرير مشروع ايراني جراء تكرار زيارات الهايس لإيران". وقال إن"ابو ريشة الآن فتح قنوات تعاون وحوار مع قياديي المقاومة وهذا مهم جداً بالنسبة إلينا لأنه لا يعمل عكس التيار". وأكد مقربون من ابو ريشة أنه يحاول تكريس زعامته ل"مجلس صحوة الانبار"خلفاً لأخيه الذي قتل اوائل رمضان. الى ذلك، قال النائب عمر عبد الستار عن جبهة"التوافق"السنية:"نحن والصحوة ومجالس العشائر كلاً واحداً لا تفرقه السياسة والمذاهب، وعلى قدم وساق مع عائلة ابو ريشة من اجل النهوض بالعمل السياسي والاداري والعشائري في المحافظة".