دعا أمير منطقة مكةالمكرمة، الأمير خالد الفيصل، المستثمرين في دول العالم إلى الاستثمار في مدينة جدة التي وضعت لها السلطات مخططات للتحول إلى مركز اقتصادي وسياحي أساسي في السعودية. وخلال افتتاحه منتدى جدة الاقتصادي التاسع، دعا المستثمرين إلى"اعتبار جدة بوجه الخصوص والسعودية بوجه العموم كمركز تجاري وحضاري". وقال:"نتطلع إلى توسيع علاقات التجارة والاستثمار والسياحة والثقافة، وسنشهد في الأيام المقبلة مجالات أكثر اتساعاً للتعاون. ورجال الأعمال الحاضرون والغائبون مدعوون لاغتنام الفرصة بتكوين شراكات نفتح بها أبواباً جديدة لتعاون إقليمي وعالمي بناء". وأضاف:"نحن ننشد المشاركة في صناعة الحضارة العالمية لنقوى جمعياً في وجه التحديات". وأكد على"أن مدينة جدة تحتل مكانة استثنائية، فهي بوابة الحرمين وفيها أكبر ميناء إسلامي على البحر الأحمر"، مشيراً إلى"أن لجدة ديناميكية، خصوصاً أنها استطاعت على مر العصور ان تستوعب الزحام المتزايد للعابرين بالملايين من الحجاج والمعتمرين والزوار والتجار، واستطاعت ان تنجح في التحدي الحضاري بامتصاص الثقافات المتنوعة والخلوص منها بنهج خاص وضعت عليه خاتمها". وأوضح وزير التجارة والصناعة هاشم بن عبدالله يماني"ان التخوف من فرض قيم الاقتصادات المتقدمة على الاقتصادات النامية أمر مبالغ فيه، على رغم ان هذه الاختلافات التي تتميز بها اقتصادات الدول تبدو ظاهرة سلبية وتتعصب بعض الشعوب حيالها". وقال"ان هذه الاختلافات في الواقع تعكس تنوعاً يسهم في إثراء الحضارة الإنسانية، إذا تمت معالجتها في إطار إقامة علاقات تعاون وترابط بين مختلف الحضارات والثقافات في ظل وجود قيم ومبادئ يتبناها الجميع وأرضية مشتركة يمكن ان تكون أساساً للتعاون الدولي، وهو ما تطبقه المملكة فعلاً". ويركز منتدى جدة الاقتصادي المنعقد تحت شعار"إنماء الثروات عبر الشراكات والتحالفات"، خلال جلساته التي تطلق اليوم على 6 محاور رئيسة، و18 ورقة عمل تناقش عدداً من المواضيع منها: كيف تبني المجتمعات تحالفات مع العالم، وكيفية تفعيل القيادة، وتنمية موارد الثروة في الاقتصاد القائم على العلم والمعرفة. ويحظى المنتدى بمشاركة عدد من كبار الساسة والاقتصاديين والخبراء وأصحاب القرار على المستويات المحلية والإقليمية والدولية، في مقدمهم: الأمير تركي الفيصل، ورئيس وزراء فلسطين سلام فياض، ورئيس"بنك غرامين"محمد يونس، ورئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي الأميركي سابقاً آلان غرينسبان.