أعربت وزيرة النفط والطاقة النروجية أوسلاف هاجا ان بلادها مستعدة للتعاون مع السعودية في مجال معالجة ظاهرة الاحتباس الحراري. وانتقدت هاجا، العلاقات بين الدول الأعضاء في"منظمة الدول المصدرة للنفط"أوبك التي لا تنتمي إليها النرويج. وقالت في ندوة في مركز الملك فيصل للبحوث والدراسات الإسلامية، بالتعاون مع سفارة النرويج في الرياض بعنوان:"الطاقة لتنمية مستدامة... رؤية نرويجية"إن بلادها"لا تؤمن بالطريقة التي تتعامل بها الدول الأعضاء في المنظمة مع بعضها". وتابعت هاجا:"سمعت التزاماً قوياً جداً من مسؤولين سعوديين، فكل من البلدان يبدي اهتماماً كبيراً بتطوير تقنيات لمساعدتنا في التقاط الكربون وتخزينه". وأبدت إعجابها بپ"أرامكو السعودية":"سمعت كثيراً عن تلك الشركة إلا أنني عندما شاهدتها، وجدتها أفضل مما كنت أتصورها". وعن أسعار النفط في العالم، رفضت الوزيرة النرويجية الخوض كثيراً في الموضوع، لكنها اعتبرت"سعر النفط الحالي عالياً لا تتحمله الدول الفقيرة، فدولة مثل بنغلادش، لا أعرف كيف ستتحمل أسعار النفط المرتفعة، ولكن الأسعار تحددها السوق، ولا تستطيع دولة تحديدها لوحدها". وتوقعت ان يستقر الطلب على النفط خلال السنوات الپ10 المقبلة. أما بالنسبة إلى الغاز الطبيعي فتوقعت أن ينمو الطلب عليه في شكل مطرد، وأن تحقق الحقول الجديدة للغاز في النرويج إنتاجاً أكبر. وتحدثت عن تحديات تواجه صناعة النفط، مؤكدة أنها تظل مشتركة بين البلدين، وهي زيادة الطاقة الإنتاجية لآبار النفط، والاستفادة من عوائد النفط في دعم التنمية المستدامة. وتناقش النرويج الآن مع شركات النفط دعم التنمية في المناطق المحيطة بالحقول. ومن التحديات في نظر هاجا ندرة الأيدي العاملة،"علمت خلال زيارتي أرامكو السعودية ان الشركة تملك نظاماً لاختيار أفضل العناصر من الشعب لتدريبهم، وستستخدم نساء في المستقبل". وأكد محافظ السعودية لدى"أوبك"ماجد المنيف على هامش المحاضرة أن ثمة اهتماماً سعودياً ? نرويجياً مشتركاً بالتنمية المستدامة. وشددت الوزيرة على أهمية وضع ضوابط ممتازة لخفض الانبعاثات الضارة، مشيرة إلى ان النفط مسؤول عن تلك الانبعاثات بالدرجة الأولى، وتحاول النرويج خفضها بالتعاون مع الشركات العاملة في القطاع النفطي. وشددت الوزيرة على أهمية بروتوكول"كيوتو"البيئي، وطالبت بضرورة أن تسهم الدول في خفض الانبعاثات الضارة الخاصة بالطاقة، وإذا لم نهتم بها الآن ستزيد في شكل خطير في المستقبل.