كشف معالي المهندس علي بن إبراهيم النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية أن خطط الوزارة تتراوح ما بين 50 100 عام من اجل توظيف الثروات النفطية الوطنية لصالح أجيال الحاضر والمستقبل وتضع في اعتبارها عند إقرار المشاريع البترولية فتح آفاق جديدة من العمل لهذه الأجيال في جميع قطاعات النفط والغاز والتعدين. وأشار في مؤتمر صحافي مشترك مع وزيرة الطاقة النرويجية تور هيلد ورفي أمس بالرياض إلى أن منظمة الاوبك تدرس إيجاد مزيج جديد تتألف منه سلة الاوبك سعيا إلى تحديد آلية سعرية جديدة مناسبة لأسعار نفوط المنظمة بعد أن تم إيقاف العمل بآلية الأسعار القديمة التي كانت تتراوح ما بين 22 - 28 دولارا للبرميل. وقال النعيمي ان مباحثاته مع الوزيرة النرويجية والوفد المرافق لها تطرقت إلى أوضاع السوق من حيث العرض والطلب والأسعار والمخزون الدولي والبرامج المستقبلية لتوسعة طاقة الإنتاج في البلدين وموضحا أن الطرف النرويجي قدم نبذة موجزة عن أنشطتهم الإنتاجية والاستكشافية ونشاطهم الجديد في البحر المتجمد في مجال البترول والغاز كما تم مناقشة تبادل الخبرات والمعلومات مبينا أن هناك لجنة فنية تعمل على إيجاد مسارات التعاون بين البلدين بصفتهما بلدين منتجين ومصدرين للنفط.وأكد النعيمي في معرض رده على أسئلة الصحافيين إلى أن المملكة حريصة على استقرار الأسعار ومواجهة الطلب على النفط من خلال وجود طاقة إنتاجية فائضة تقدر بحوالي 1,5 مليون برميل يوميا ومعيدا السبب في ذلك لمواجهة أي احتياج مفاجىء للنفط بناء على الخبرات السابقة. وأبان أن المملكة لا تحدد أسعار النفط وإنما الأسواق العالمية هي التي تحدد الأسعار مشددا على أن أسعار النفوط القياسية العالمية لا تعكس سعر النفط السعودي فعندما يكون سعر نفط وست تكساس القياسي 48 دولارا فان ذلك لا يعني ان سعر النفط السعودي 48 دولارا وانما قد يكون السعر 35 دولارا. وبين أن هناك ما يصل إلى 80 حقلا منتجا للنفط والغاز بالمملكة بالإضافة إلى العديد من الحقول النفطية على اليابسة وفي البحر والتي من الممكن وضعها في مراحل الإنتاج لزيادة الطاقة الإنتاجية . وحول إعادة تنشيط حقلي ابوحدرية والخرسانية قال النعيمي ان هذه حقول ليست جديدة وإنما أغلقت لمدة 15 سنة وهناك حقول جديدة في المملكة مثل المنفية وخريص الذي سبق اختباره وينتج حوالي 50 ألف برميل يوميا وهذا حقل كبير من ناحية الاحتياطي . وأكد مجددا على أمان المنشآت النفطية السعودية من أي هجمات إرهابية ولفت الأنظار إلى الجهود التي تبذلها المملكة في مجال مكافحة الإرهاب وأن الاتهامات الإعلامية الغربية غير عادلة بحق المملكة ومن يريد التحقق من الواقع فليقوم بزيارة الى المملكة . من جانبها وصفت الوزيرة النرويجية المناقشات بالايجابية والبناءة مشيرة إلى أنه تم التطرق إلى التعاون الوثيق في مجال النفط والغاز بين المملكة والنرويج وكيفية استغلال الفرص المتاحة من خلال وفد من عدد من الشركات النفطية النرويجية التي جاءت لبحث مجالات التعاون في الاستثمارات النفطية والغاز.ونفت الوزيرة أن تكون النرويج تسعى إلى طلب عضوية الاوبك فيما علق النعيمي على هذه النقطة بقوله انه ليس من المهم أن يلتحق أعضاء جدد في الاوبك وإنما المهم هوالتعاون بين المنتجين من اجل استقرار أسعار النفط في الأسواق العالمية وللتأكد من أن الإمدادات تواجه الطلب ونحن جميعا نتطلع إلى أسعار تشجع الاستمارات المستقبلية وتكون مقبلة لنمو الاقتصاد العالمي ولا تشكل تأثيرا سلبيا على التنمية الاقتصادية العالمية ولدينا تعاون وثيق تدعمه عدد من الاتفاقيات في مجالات متعددة تخدم الأسواق النفطية العالمية .واستطردت الوزيرة النرويجية تقول ان المناخ الاستثماري بالمملكة يبدو انه جذاب وشركاتنا تبحث عن هذه الفرص الاستثمارية متوقعة أن يرتفع الطلب على النفط بنسبة 60٪ خلال السنوات القادمة مشيرة إلى أن النرويج تنتج بكامل طاقتها الإنتاجية البالغة 3,2 ملايين برميل يوميا .