أكد عبيد بن سيف الناصرى وزير النفط والثروة المعدنية في دولة الامارات العربية المتحدة أن منظمة أوبك ستراجع فى اجتماعها المقبل فى 31 مارس المقبل فى فيينا القرار الذى سبق ان اتخذته بتخفيض الانتاج اذا استمرت الاسعار عند معدلاتها الحالية المرتفعة. وشدد الناصري على أن أوبك لن تتخذ أى اجراء قبل اجتماع فيينا بشأن مستويات الانتاج فى المنظمة. وقال عقب اجتماعه في ابو ظبي مع ايبز ستنس وزير النفط والطاقة النرويجى ان الارتفاع الحالى فى أسعار النفط ليس بسبب قرار أوبك الاخير بتخفيض الانتاج لان هذا القرار سيبدأ تطبيقه ابتداء من اول ابريل المقبل. وكانت أوبك قد اتخذت فى اجتماعها الاخير فى العاشر من فبراير الحالى فى الجزائر قرارا بتخفيض الانتاج بمقدار مليون برميل يوميا ابتداء من أول ابريل المقبل. كما أكدت أوبك فى اجتماعها على التزام الدول الاعضاء بالحصص الانتاجية. وقال الوزير الاماراتي ان أوبك ترغب فى التزام جميع الدول الاعضاء بالحصص الانتاجية ولكنه لفت الى أن بعض الدول قد تتجاوز حصتها بسبب اغراءات ارتفاع الاسعار، مؤكدا على التزام دولة الامارات بحصتها الانتاجية التى حددتها أوبك. وعن مباحثاته مع الوزير النرويجى قال الناصري ان المباحثات تناولت التعاون بين دولة الاماراتوالنرويج وبين النرويج ومنظمة أوبك لتحقيق الاستقرار بأسواق النفط العالمية مشيرا الى ان النرويج سبق ان تعاونت مع المنظمة خلال السنوات الاخيرة لتحقيق الاستقرار فى اسواق النفط.من جانبه أكد الوزير النرويجى استعداد بلاده للتعاون مع منظمة اوبك فى تخفيض الانتاج لاستقرار السوق ولكنه شدد ان قوى السوق يجب ان تحدد الاسعار وقال ان السعر بين عشرين وثلاثين دولارا للبرميل مقبول للنرويج. وقال الوزير النرويجي أن بلاده تحترم قرار "أوبك" لان المنظمة لديها أسبابها الخاصة بها مشيرا الى أن "أوبك" تحلت بالمسئولية والقرارات البناءة من أجل استقرار سوق النفط العالمية.. ونحن لدينا معها قنوات اتصال جيدة. وأعرب عن اعتقاده بأن أسعار النفط الحالية عالية.. غير أنه أكد على ضرورة الاخذ بعين الاعتبار سعر الدولار الاميركى الضعيف ورغبة الدول المنتجة فى در دخل معقول من عائدات النفط. ونوه الى أن "أوبك" أبدت استعدادها لاعادة تقييم الموقف بسوق النفط اذا سارت الامور على غير المتوقع. وحول أسعار النفط قال.. ان أى سعر بين 20 و30 دولارا للبرميل هو سعر معقول.. داعيا الى ترك قوى السوق تحدد السعر.