سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المستشارة الألمانية حضته على تحقيق تقدم في عملية السلام وقالت إن حكومتها ملتزمة بناء غواصتين لإسرائيل . خلاف بين ميركل واولمرت على الخيار العسكري ازاء ايران
رفضت المستشارة الالمانية أنغيلا مركل بوضوح أمس اللجوء إلى أي حل عسكري ضد إيران بعد الاجتماع الذي عقدته في مقر المستشارية مع رئيس الحكومة الإسرائيلية إيهود أولمرت، فيما أيد الأخير قول الرئيس جورج بوش ان كل الخيارات مطروحة إذا لم تتخل طهران عن تخصيب اليورانيوم. وحضت مركل في المؤتمر الصحافي الذي عقدته مع ضيفها امس إسرائيل على تحقيق تقدم في أزمة الشرق الأوسط، لافتة إلى"أن الوقت بدأ يضغط"لتحقيق اتفاق سلام مستقبلي مع السلطة الوطنية الفلسطينية حسب مقررات مؤتمر أنابوليس. وقالت رداً على سؤال إن حكومتها ملتزمة بناء غواصتين إضافيتين لإسرائيل. ورفض أولمرت الإفصاح عن المفاوضات الجارية لإطلاق الجنود الإسرائيليين الثلاثة المخطوفين في غزة ولبنان، مكتفيا بالقول إن الجهود المبذولة للإفراج عنهم لم تتوقف على الإطلاق، وأن أي كلام علني لا يساعد بل يعرقل حل قضيتهم. وحضت المستشارة الألمانية أولمرت على متابعة المفاوضات مع الرئيس محمود عباس وحكومته، مؤكدة أن بلدها يدعم الجهود المبذولة لتطبيق حل الدولتين. وتحدث أولمرت عن وجود"مصاعب وحساسيات في العلاقة مع الفلسطينيين تضاف إليها العمليات الإرهابية ضد إسرائيل، ليس فقط من غزة بل أيضا من مناطق فلسطينية أخرى". وإذ تساءل عن"كيفية الموازنة بين مكافحة الإرهاب وعدم وقف المفاوضات مع الفلسطينيين"، قال إنه ليس من السهل التقدم في المفاوضات. ودعا إلى بحث النقاط السهلة أولاً وترك النقاط الصعبة مثل قضية القدس إلى مرحلة لاحقة، معلناً أنه سيلتقي عباس مجددا الأسبوع المقبل"لمتابعة البحث في اتفاق سلام عادل ومتساو". وشدد على أن حكومته"ستحارب الإرهابيين بقوة ولن أدخل هنا في التفاصيل، وثمة اقتراحات عديدة لا أستطيع البوح بها هنا، لكننا مصممون على الرد على الإرهاب من غزة". وفي ما يخص طهران، شدد أولمرت على أن المسؤولين الايرانيين"يتابعون خططهم لإنتاج أسلحة غير تقليدية، ونعتقد أنهم يجرون تجارب سرية على أسلحة نووية". وبعد أن تساءل عن سبب متابعة إيران تخصيب اليورانيوم في الوقت الذي تحصل من روسيا على يورانيوم مخصّب، ذكر أن خطط طهران لا تبدو بريئة. وقلل من أهمية تقرير الاستخبارات الأميركية قائلا إن المرء لا يحتاج إلى أكثر من تحليل ليتأكد من خطورة إيران التي تخطط لإنتاج صواريخ بالستية وغيرها، لافتا إلى أنها تقول انها ستستخدم القوة لإلغاء وجود دول أخرى. ولفت إلى أن بوش سبق وذكر أن كل الخيارات مطروحة لمواجهة الخطر النووي الإيراني،"وأنا لا أريد أن أزيد شيئا على كلامه". وتابع أنه في حال لم تثمر الجهود السلمية، فإن ذلك"سيشكل تحدياً كبيراً لإسرائيل، وسنبحث عندها مع حلفائنا كيفية التصرف". ولدى سؤالها عن الأمر، ردت مركل بالقول:" قلت دائما إنني أومن بالحل الديبلوماسي لا بغيره، ويمكنني أن أكرر ذلك، والموقف هذا لم يتغير". وتوافقت مركل مع أولمرت على أن العلاقات بين الجانبين جيدة جدا وأنها ستشهد نقلة نوعية العام الحالي من خلال الاجتماعات الحكومية المشتركة التي ستُعتمد كتقليد سنوي لمناسبة الذكرى الستين لإنشاء إسرائيل.