دعت المستشارة الألمانية آنجيلا مركل وضيفها العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني إلى حل أزمة الشرق الأوسط على قاعدة"خريطة الطريق"الدولية. وقالت بعد اجتماع مع العاهل الأردني في مقر المستشارية إن الصراع الفلسطيني الإسرائيلي لن يُحل"إلا بالعودة إلى خريطة الطريق، شرط قبول حركة حماس بالشروط المطروحة عليها من الاتحاد الأوروبي وألمانيا". واعتبرت العرض الذي قدمته الولاياتالمتحدة لحل الخلاف النووي مع ايران"فرصة ضخمة يتوجب استغلالها". وذكرت مركل والملك عبدالله أنهما بحثا"الآليات التي يمكن أن تؤدي إلى ضمان وصول المساعدات المالية والإنسانية إلى الفلسطينيين"، مشيرة في هذا الصدد إلى أن البنك الدولي هو أحد هذه الآليات التي سيُعتمد عليها. وشدد العاهل الأردني"على ضرورة تقديم مساعدات فورية إلى الفلسطينيين ومساعدة إسرائيل والفلسطينيين للتوصل إلى السلام عن طريق خريطة الطريق". وعن الخلاف القائم مع طهران، قالت مركل إن الجانبين"اتفقا على أن من غير المسموح به أن تحصل إيران على سلاح نووي... وأعتقد أنها إشارة إيجابية من الولاياتالمتحدة القول إنه إذا أوقفت إيران عمليات تخصيب اليورانيوم ستكون مستعدة للمشاركة في مفاوضات الاتحاد الأوروبي والأطراف الأخرى". وزادت أن حكومتها ستبذل قصارى جهدها لإعادة إيران إلى طاولة المفاوضات. من جانبه، شدد العاهل الأردني الذي وصل أمس إلى برلين قادما من لندن بعد محادثات أجراها مع الرئيس جورج بوش في واشنطن، على"حل الأزمة مع طهران ديبلوماسيا"، مشيرا إلى أن البحث تناول أيضا الوضع في العراق بعد تشكيل الحكومة الوطنية الجديدة، وأنه توافق مع المستشارة الألمانية على تأييد وحدة البلد وأمنه واستقراره.