يجسد رئيس تيمور الشرقية جوزيه راموس هورتا، منذ اكثر من 30 سنة، رمزاً لمعركة استقلال المستعمرة البرتغالية السابقة عن اندونيسيا عام 2002، واعتبر لسنوات طويلة الناطق الدولي باسم المقاومة ضد النظام الاندونيسي الذي احتل تيمور الشرقية بين عامي 1975 الى 1999. وانتخب هورتا 58 سنة رئيساً للدولة الناشئة في أيار مايو 2007 وهو يتقن البرتغالية والإنكليزية والفرنسية ولغة التيتوم الخاصة بتيمور الشرقية، ويملك مهارات ديبلوماسية عالية بعدما تمرس فيها منذ سن ال25، حين عين وزيراً للخارجية في الحكومة التي شكلتها جبهة فريتلين الجبهة الثورية لتيمور الشرقية المستقلة الماركسية والتي لم تعمر طويلاً. وفي كانون الأول ديسمبر 1975 حاولت هذه الحكومة على مدى عشرة أيام ان تدير تيمور الشرقية بعد انسحاب المستعمرين البرتغاليين، لكن القوات الاندونيسية اجتاحت تيمور الشرقية في الشهر ذاته. وأرسل جوزيه راموس الى الخارج للترويج لقضية تيمور، وعاش عشر سنوات في نيويورك حيث اكتشف في نفسه شغفاً بالسينما وموسيقى الجاز، ثم تحول الى شخصية مألوفة في الأممالمتحدة حيث رئس وفد جبهة فريتيلين الدائم في المنظمة الدولية. ودأب هورتا على إدانة"الإبادة"التي ترتكبها اندونيسيا في بلاده، ودعوة المجتمع الدولي الى التدخل بتفويض من الأممالمتحدة او من دونه. وتوجت جهوده بفوزه بجائزة نوبل للسلام عام 1996 بالاشتراك مع المونسينيور كارلوس فيليبي خيمينيس بيلو، ما سمح له بتعزيز تأثير نضاله لتحرير بلاده. وفي آب أغسطس 1999، اختارت تيمور الشرقية في استفتاء الاستقلال عن اندونيسيا، وعاد هورتا في كانون الأول الى البلاد بعدما أمضى 24 سنة في المنفى. وفي الثامن من تموز يوليو 2006 اصبح رئيساً للوزراء بدلاً من ماري الكاتيري في نهاية مواجهة طويلة بينهما، وانتخب بعد سنة رئيساً لتيمور الشرقية، حيث جهد على رغم عدم تمتعه بسلطة تنفيذية كبيرة لتوحيد البلاد التي فرقتها أعمال العنف.