سار الآلاف من ألبان كوسوفو في تظاهرة سلمية في شوارع العاصمة بريشتينا رافعين شعارات تندد بالبعثة الأمنية الأوروبية يوليكس والإدارة الدولية التابعة للأمم المتحدة، واتهموا رئيس الحكومة هاشم تاتشي بخيانة وعوده الانتخابية في شأن سيادة البلاد ووحدتها، وتزامنت مع وصول طلائع خبراء البعثة الى كوسوفو. ونظمت التظاهرة، وهي الثانية من نوعها خلال أسبوعين، جماعة"تقرير المصير"التي يتزعمها القائد الطلابي الألباني ألبين كورتي بدعم من النقابات العمالية في كوسوفو ومشاركة نحو 20 منظمة غير حكومية، ورفع المشاركون فيها شعارات:"لا يوليكس، لا للأمم المتحدة وقرارها 1244، اذهب أيها الصربي لامبرتو زانيروفيتش"أي رئيس الإدارة الدولية التابعة للأمم المتحدة - الإيطالي - لامبرتو زانير، كما ترددت في التظاهرة للمرة الأولى شعارات ضد رئيس حكومة كوسوفو هاشم تاتشي وصفته بپ"الغدار والخائن". وأفاد تلفزيون بريشتينا أمس، أن كورتي ألقى كلمة في التظاهرة، قال فيها إن"حيادية البعثة الأوروبية تعني عدم الاعتراف باستقلال بلادنا وبقاء حال كوسوفو مفتوحة على خطر التقسيم، ولهذا لن نرحب بقدوم هذه البعثة وسنقاطعها ونواجهها بمزيد من التظاهرات". وتأتي هذه التظاهرة مع إعلان الناطق باسم البعثة الأوروبية كرين ليمدال في تصريح صحافي في بريشتينا، بأن"طلائع البعثة بدأت بالوصول وهي جاهزة للعمل، وسيكون عددها خلال أيام 1300 خبير، لتباشر مهماتها في التاسع من الشهر الجاري بانتشار شرطتها في شوارع كوسوفو وقضاتها في المحاكم وموظفيها المتخصصين في شؤون الجمارك في المحطات الحدودية". الى ذلك، رحب نائب رئيس الحكومة الصربية للعلاقات الأوروبية بوجيدار جيليتش في تصريح نقله تلفزيون بلغراد، بوصول طلائع"يوليكس"الى كوسوفو، معتبراً أنها"ستلتزم قرار مجلس الأمن، بالحيادية في اداء مهماتها وعدم دعم الاستقلال الذي منحته اقتراحات الوسيط الدولي السابق مارتي أهتيساري للألبان، وأنها ستهتم بالعمل وفق لغة مشتركة مع الأممالمتحدة في التعامل مع صربيا".