قلل الرئيس الفلسطيني محمود عباس من اقتراب استحقاق التاسع من كانون الثاني يناير المقبل الذي تعتبره حركة"حماس"موعد انتهاء ولايته. واعتبر أنه سيكون"يوماً عادياً بالنسبة إلينا". وأشار إلى أن"القانون الأساس الدستور يقول إن الانتخابات الرئاسية والتشريعية تجري حسب قانون الانتخابات. ونحن نسير حسب القانون الذي ينص على تزامن الانتخابات... والمسألة ليست قضية تمديد، فهذا أمر مرفوض". وقال في مؤتمر صحافي عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك في القاهرة أمس:"دعوت الفصائل الفلسطينية، وعلى رأسها حماس، قبل عام، إلى أن نبدأ انتخابات تشريعية ورئاسية مبكرة. وقلت إنني مستعد أن أسلم السلطة لأي جهة تنجح في هذه الانتخابات. لذلك، فإن 9 كانون الثاني يوم عادي وليس وارداً أن يكون غير ذلك من الناحية القانونية أو السياسية". وشدد على ضرورة استئناف الحوار الوطني الفلسطيني، لافتاً إلى أن"هذه المسألة تم التوافق عليها مع مصر". وقال:"اتفقنا مع الاشقاء المصريين على هذه المسألة، وكانوا متحمسين لفكرة أن الحوار الفلسطيني لا بد من أن يستأنف رغم أن حماس قاطعته، واذا فشلت المساعي لا بد من أن تستأنف مرة ومرات، لأن الحوار مصلحة فلسطينية أساسية ومصلحة عربية". وانتقد عدم تجديد"حماس"والفصائل اتفاق التهدئة. ورأى أن"إنهاء التهدئة لا يجوز ومصر ستعمل كل جهدها من أجل استعادة التهدئة". واعتبر أن"مصر هي اللاعب الأساس في هذه القضية. ولأسباب كثيرة جداً، لا توجد جهة في العالم مؤهلة وأكثر قدرة وإمكانية من مصر لتقود وتحمل على عاتقها مسؤولية هاتين القضيتين: الحوار والتهدئة". وأكد رداً على سؤال ل"الحياة"أن الحكومة الحالية"باقية كما هي إلى أن يتم عقد الحوار وتشكيل حكومة أخرى"، نافياً وجود أسرى لدى السلطة الفلسطينية في الضفة. وقال:"لا يوجد لدينا أسرى وهذه قضية عيب أن تذكر... الاعتقال السياسي مرفوض رفضاً قاطعاً". وسُئل عن محاولات اسرائيلية لتصدير مشكلة غزة إلى مصر، فأجاب أن"هذا الأمر يريح الإسرائيليين، لكن هناك من يساعدهم على تحقيق ذلك"، في إشارة إلى"حماس". وقال:"خلاصة التصرفات والإجراءات تساعد في أن تتخلص اسرائيل من مسؤوليتها تجاه قطاع غزة وإلقاء كل هذه المسؤولية على مصر. وهذا أمر لا ولن نقبله وسنسعى بكل السبل إلى منع حدوثه". وعن وجود حملة ديبلوماسية وسياسية لتوفير غطاء لاجتياح غزة، قال:"نحن لا يمكن أن نقبل أو أن نوافق على أن يتم اجتياح غزة أو حتى توجيه ضربات لها بالطائرات أو المدفعية. ونرفض ذلك رفضاً قاطعاً، لأنه يصب كله في خانة ضرب الشعب الفلسطيني وضرب مصالحه. ونحن في الوقت نفسه ضد الصواريخ العبثية التي تطلق بين الفترة والأخرى، وهذا ما اردده باستمرار. وسنبذل كل جهدنا من أجل أن لا يحدث هذا أو ذاك". ودافع عن الموقف المصري في وجه اتهامات قوى عربية وإقليمية للقاهرة بأنها تدعم حصار غزة. وقال إن"مصر تبذل كل جهد لتشغيل المعابر وهي تسعى منذ البداية إلى أن تسير حركة المعابر من غزة وإليها في شكل طبيعي".