ابلغت القيادة المصرية رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس والفصائل الفلسطينية بدء الحوار الفلسطيني الداخلي في 25 شباط(فبراير) في القاهرة. وقال رئيس كتلة (فتح) البرلمانية عزام الاحمد للصحافيين ان "القيادة المصرية ابلغت الرئيس عباس والفصائل الفلسطينية دعوتها لبدء جلسات الحوار الداخلي في الخامس والعشرين من الشهر الجاري". وسيحضر جلسة الافتتاح الامناء العامون للفصائل الفلسطينية او من ينوب عنهم. وسيتم خلال هذا الاجتماع الاتفاق على تسمية اعضاء خمس لجان للمباشرة في الحوار الداخلي بين الفصائل. وكان موعد بدء جلسة الحوار حدد سابقا في الثاني والعشرين من شباط/فبراير، الا ان مصر ارجأت هذا الموعد عقب اعلان (اسرائيل) ربط موافقتها على التهدئة مع الجانب الفلسطيني باطلاق الجندي الاسرائيلي غلعاد شاليط الأسير في قطاع غزة. واستؤنف الحوار مؤخرا بين (حماس) وحركة (فتح) بهدف التوصل الى مصالحة للمرة الاولى منذ ان سيطرت (حماس) على قطاع غزة اثر مواجهات دامية مع الاجهزة الامنية التابعة لعباس في حزيران(يونيو) 2007. وسعت مصر الى تنظيم مؤتمر للحوار بين الحركتين في تشرين الثاني(نوفمبر)، لكنه الغي بعد ان قررت (حماس) مقاطعته احتجاجا على "الاعتقالات السياسية" لاعضائها في الضفة الغربية. وبحسب المبادرة المصرية للحوار بين الفصائل الفلسطينية، سيتم تشكيل خمس لجان مشتركة من كافة الفصائل هي لجان المصالحة، والامن، والانتخابات، والحكومة، ولجنة منظمة التحرير الفلسطينية. وفازت (حماس) في الانتخابات التشريعية الفلسطينية في كانون الثاني(يناير) 2006 الا ان (اسرائيل) قاطعت الحكومة التي شكلتها على غرار ما فعل قسم كبير من المجتمع الدولي بعد رفض (حماس) الاعتراف بالكيان الاسرائيلي.