سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
سليمان ألقى خطاباً في المجلس التشريعي باسم مبارك والتقى ممثلي الفصائل ال 5 الكبرى . مصر تؤكد للفلسطينيين مواصلة التضامن معهم لإنهاء الاحتلال واستعادة حقوقهم المشروعة
أكد الرئيس حسني مبارك أنه سيواصل العمل مع الفلسطينيين لإنهاء الاحتلال. وقال مبارك في كلمته التي ألقاها باسمه مدير المخابرات العامة المصرية اللواء عمر سليمان في جلسة خاصة عقدها المجلس التشريعي الفلسطيني في مدينة غزة أمس إنه ينوي"استكمال العمل معكم لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في المجال العسكري والاقتصادي لقطاع غزة وشمال الضفة الغربية، رفعاً لمعاناة استمرت طويلاً ولكي يعود التواصل بين الأراضي الفلسطينية والأراضي المصرية، امتداداً طبيعياً للأرض، وتواصلاً مصيرياً للأهل". وجاء في الخطاب الذي القاه سليمان أن دعم مصر للجهود الفلسطينية لن ينتهي إلا بعد أن"يكون إنهاء الاحتلال شاملاً وكاملاً للأراضي التي احتلت عام 67 ومؤهلاً لإعلان الدولة الفلسطينية لتأخذ مكانها الطبيعي وسط أمتها العربية"، إضافة إلى ان مصر ستدعم"كل جهد فلسطيني يهدف لتحقيق وحدة الصف الفلسطيني خلف قيادته الشرعية، وإلى تنظيم العمل الفلسطيني من خلال انتخابات حرة، والتزام وطني بالمسيرة الفلسطينية لاستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني"، إلى جانب"تدعيم قدرات المؤسسات الفلسطينية، علاوة على العمل ل"تحقيق السلام العادل واستعادة الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني". وعبر سليمان في مستهل الخطاب عن سعادته أن"أكون معكم، نجتمع فوق قطعة غالية من أرض الوطن الفلسطيني"، ناقلاً"تهنئة الرئيس مبارك، وعهده لكم بأن تظل أيدينا بأيديكم حتى تحرير الأراضي الفلسطينية كافة". من ناحيته، قال رئيس المجلس التشريعي روحي فتوح في كلمة ترحيبية بسليمان:"نحن الفلسطينيين ندرك أكثر من غيرنا المسؤولية القومية والتاريخية، التي تضطلع بها مصر الشقيقة، وهي تقود الأمة العربية، ولذلك فإننا ندرك بالملموس وبالتعايش وبالتفاعل اليومي الثمن الباهظ والتضحيات الجسام، التي يقدمها الشعب المصري الشقيق". وكان سليمان استبق خطابه في التشريعي بعقد سلسلة لقاءات مع الفصائل"الخمسة الكبار"وهي حركات"فتح"و"حماس"و"الجهاد الاسلامي"، والجبهتان الشعبية والديموقراطية لتحرير فلسطين. وبحث سليمان مع ممثلي الفصائل الخمسة مرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي من قطاع غزة، وحال التهدئة القائمة منذ نحو ستة أشهر، وشروط التهدئة ومن ضمنها اطلاق سراح الأسرى والمعتقلين، وتنفيذ بنود اتفاق اعلان القاهرة، وعقد جولة جديدة من الحوارات الفلسطينية في القاهرة لم يحدد موعداً لها. ووصف عضو اللجنة المركزية لحركة"فتح"عبدالله الافرنجي للصحافيين لقاء وفد الحركة مع سليمان بأنه كان دافئاً وقال:"تطرقنا الى كل القضايا والبرامج التي أعدتها السلطة الفلسطينية بعد انتهاء الانسحاب الاسرائيلي وموضوع المعابر والوحدة الوطنية والدور المصري المؤثر وجهوده"لكي تتحقق بعد الانسحاب من غزة انسحابات اخرى من الضفة والقدس. وجدد القيادي في حركة"حماس"الدكتور محمود الزهار في اعقاب اللقاء التشديد على موقف"حماس"من مسألة التهدئة والتهديد بالرد على أي اعتداءات اسرائيلية على الشعب الفلسطيني. وحول قضية المعتقلين في سجون الاحتلال ورداً على سؤال ل"الحياة"قال الزهار انه"تم تقديم قضية الاسرى والمعتقلين على كل القضايا"، مشدداً على ان"أي محاولات للمس بقضية المعتقلين تعني خروق للشروط التي وافقت"حماس"عليها للتهدئة". اما القيادي في"الجهاد"نافذ عزام، فقال ان الحديث مع سليمان تركز في جانب منه على امكان عقد جولة جديدة من الحوارات في القاهرة، من دون ان يتم تحديد موعد لها". وبحث وفد الجبهة الشعبية القضايا نفسها مع سليمان، لكنه اثار معه ايضاً مسألة استمرار اعتقال الأمين العام للجبهة احمد سعدات ورفاقه الأربعة في سجن اريحا تحت حراسة اميركية وبريطانية. وقال عضو المكتب السياسي في الجبهة للصحافيين بعد اللقاء:"آن الأوان لأن يتم علاج هذا الجرح النازف بالافراج عن سعدات ورفاقه". كما التقى سليمان الوفد الأمني المصري المكون من نحو 34 ضابطاً الذين وصلوا الى القطاع مطلع الشهر الجاري للمساهمة في تنفيذ عملية الانسحاب الاسرائيلي من القطاع في شكل هادئ. والتقى في المساء وفداً يمثل لجنة المتابعة العليا للقوى الوطنية والاسلامية مجتمعة بعد ان التقى الفصائل الخمسة فرادى. وكان سليمان انضم مساء أول من امس الى اجتماع عقدته اللجنة الوزارية المكلفة ملف الانسحاب من القطاع واربع مستوطنات من الضفة الغربية التي يرأسها رئيس الوزراء الفلسطيني أحمد قريع. والغي لقاء كان مقرراً بين سليمان ووزير الشؤون المدنية المكلف ملف الانسحاب محمد دحلان بسبب وجوده في احد مستشفيات الاردن لتلقي العلاج من آلام حادة في ظهره. الى ذلك، يجري سليمان اليوم في تل ابيب محادثات مع المسؤولين الاسرائيليين تتركز على بعض القضايا العالقة في ما يتعلق بالانسحاب الاسرائيلي من القطاع واربع مستوطنات شمال الضفة، فضلاً عن قضايا أخرى بحثت في لقاءات سابقة. والقضية الأبرز التي ستبحث هي معبر رفح، وربما ينجح سليمان في انتزاع موافقة اسرائيلية على ابقاء معبر رفح البري في مكانه الحالي وان يخصص للافراد فقط ويكون تحت ادارة فلسطينية ومصرية بوجود طرف ثالث، ربما يكون اوروبياً، على أن يتم انشاء معبر جديد للبضائع عند النقطة المسماة"المثلث"وهي نقطة تلتقي عندها حدود قطاع غزة مع اسرائيل ومصر، حيث من الجانب الفلسطيني قرية الدهينية، وعلى الجانب الاسرائيلي القرية"التعاونية""كيرم شالوم"أي كرم السلام بالعربية. ورفض المسؤولون الرسميون وقادة الفصائل الافصاح عن أي تفاصيل تتعلق بهذا الشأن.