أكد الرئيس الفلسطيني محمود عباس رفض السلطة الوطنية للتهديدات الإسرائيلية باجتياح قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة حماس معربا عن رفضه ورفض الشعب الفلسطيني القاطع لأية عمليات عسكرية مهما كانت في غزة وأنه يرفض بالمثل عمليات إطلاق الصواريخ الفلسطينية تجاه إسرائيل التي وصفها بالصواريخ العبثية. وقال عباس في تصريح له اليوم عقب لقائه الرئيس المصري حسني مبارك بالقاهرة اليوم أنه يرفض الاتهامات التي وجهت لمصر والتي ردد أصحابها بأن مصر تشارك في حصار قطاع غزة مشيرا الى أن مصر حريصة على عدم معاناة الشعب الفلسطيني أكثر مما يكابده وأنها عملت منذ البداية على أن تكون الحركة من وإلى قطاع غزة مستمرة وبشكل طبيعى خاصة وأن أغلب المساعدات الإنسانية تمر لقطاع غزة عبر مصر . وأكد الرئيس الفلسطينى أن مصر هى الدولة المؤهلة لتولي جهود استعادة التهدئة فى قطاع غزة والحوار الفلسطيني الداخلي واوضح أنه اطلع الرئيس المصري على نتائج جولته التى شملت الولاياتالمتحدةالأمريكية وروسيا والشيشان التي بحثها فيها كيفية استعادة عملية السلام مع إسرائيل بالإضافة إلى مؤتمر موسكو للسلام فى الشرق الأوسط المزمع عقده بعد تولي الرئيس الأمريكي الجديد باراك أوباما مقاليد الحكم فى واشنطن وإجراء الإنتخابات الإسرائيلية. واضاف الرئيس الفلسطيني قائلا إنه تم الإتفاق مع الجانب المصري على ضرورة استئناف الحوار الفلسطيني بإعتباره مصلحة فلسطينية موضحا أن عدم حضور أحد الفصائل فى جولة للحوار لا يعنى عدم تكرار المحاولة في المستقبل. وحول الخطوات القادمة بعد الهدنة قال أبومازن إنه بعد التوصل لهدنة فى قطاع غزة وقبول الفصائل الفلسطينية لها سيتم استئناف الحوار الفلسطيني وعندما يتم الاتفاق أثناء الحوار سيتم تشكيل حكومة فلسطينية من الشخصيات المستقلة تكون مهمتها تسيير أعمال الأراضي الفلسطينية وإجراء الإنتخابات الرئاسية والتشريعية مؤكدا أن الحكومة الفلسطينية الحالية باقية كما هى إلى أن يتم إنتهاء الحوار والوصول إلى إتفاق بين الفصائل الفلسطينية بنجاح . ونفى محمود عباس أن يكون هناك موعد محدد للدعوة لإنتخابات جديدة قبل استنفاذ كافة وسائل الحوار مؤكدا أن الحوار هو الأساس وإذا لم ننجح فى الحوار فلكل حادث حديث . وحول الانتخابات الفلسطينية فى يوم التاسع من يناير المقبل قال أبومازن إن الانتخابات ستجرى حسب قانون الانتخابات الذى يؤكد ضرورة إجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى نفس الوقت مشددا على التزام السلطة الوطنية الفلسطينية والتزامه شخصيا بالقانون . ولفت إلى أنه كان قد دعا الفصائل الفلسطينية منذ عام بإجراء إنتخابات مبكرة لكن حركة حماس رفضتها وإن المسألة ليست تمديدا ولكنها التزام بالقانون. // انتهى // 1623 ت م