أعلن مسؤول روسي بارز أن بلاده ستواصل تعزيز تعاونها العسكري مع إيران"لأنه يتيح استقرار الوضع في الشرق الأوسط". تزامن ذلك مع معلومات عن شروع موسكو في تنفيذ عقد لتزويد طهران أنظمة صاروخية متطورة من طراز"أس 300"، في حين علمت"الحياة"ان موفداً اسرائيلياً وصل الى العاصمة الروسية في محاولة لوقف الصفقة. وقال الكسندر فومين، النائب الأول لمدير الهيئة الفيديرالية الروسية للتعاون العسكري التقني، إن التعاون الروسي - الإيراني في هذا المجال"يؤثر في شكل إيجابي على الاستقرار في المنطقة". وأضاف أن إيران تعتبر جزءاً من السوق العالمية للأسلحة، مشيراً إلى"تنافس شديد"على الفوز بصفقات سلاح مع طهران. وأشار فومين إلى أن روسيا"عملت وستعمل"على مواصلة التعاون العسكري بين البلدين، الذي وصفه بأنه يتطور وفقاً للوضع الدولي، مؤكداً أنه يرمي الى ضمان الاستقرار الإقليمي"الآن وفي المستقبل". ونقلت وكالة أنباء"نوفوستي"عن مصدر روسي ان موسكووطهران تجريان حالياً محادثات في شأن حصول الأخيرة على منظومات دفاع جوي ذات مدى قصير ومتوسط. وكانت روسيا زودت إيران العام 2007 ، أنظمة صاروخية من طراز"تور- أم واحد"، في إطار صفقة بلغت قيمتها نحو بليون دولار. وبحسب المصدر ذاته،"تقوم موسكو حالياً بتنفيذ العقد الخاص بتجهيز هذا البلد بمنظومات صواريخ أس -300 ارض ? جو"، وهي الأحدث في مجال أنظمة الدفاع الجوي. وتعتبر هذه الصواريخ متطورة جداً، وهي النموذج الروسي الموازي لنظام"باتريوت"الأميركي. ويستطيع نظام"أس 300"بلوغ طائرة على ارتفاع 30 كلم ويصل مداه الى نحو 150 كلم. وكانت تل أبيب وواشنطن عارضتا بقوة احتمال تزويد إيران هذه الصواريخ. في المقابل، سارعت تل أبيب إلى إرسال مسؤول في وزارة الدفاع إلى العاصمة الروسية، بهدف إقناع المسؤولين الروس بالتراجع عن إتمام الصفقة. وقالت مصادر روسية إن رئيس الدائرة السياسية العسكرية في وزارة الدفاع الإسرائيلية عاموس غيلاد بدأ زيارة لموسكو يلتقي خلالها مع مسؤولين عسكريين وأمنيين روس. وبحسب المصادر فإن غيلاد يسعى الى إقناع محاوريه بتجميد تسليم الإيرانيين الأنظمة الصاروخية. كما ينوي أن يناقش في موسكو كل المسائل المتعلقة بملف تسليح إيران والبرنامج النووي الإيراني. على صعيد آخر، علق مرشد الثورة الإسلامية في إيران علي خامنئي على الاجتماع الذي عقدته في نيويورك أول من أمس، الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن وألمانيا، مع دول في"مجلس التعاون الخليجي"ومصر والعراق والأردن، حول الملف النووي الإيراني، مشدداً على ان الدول العربية لن تدعم واشنطن في نزاعها مع طهران. وأشار خامنئي خلال لقائه مواطنيه لمناسبة"عيد الغدير"، الى"محاولات القوى الأجنبية لإقناع زعماء بعض الحكومات العربية للتصدي لحقوق إيران النووية"، مضيفاً ان"هذا هو أقصى ما يمكن ان يفعله العدو". واعتبر ان"لهذه الحكومات تحفظات، وهي غير مستعدة لأن تضع نفسها بتصرف أميركا والصهاينة في قضية المواجهة مع إيران". ودعا خامنئي المسلمين الى"نبذ النعرات الطائفية"، محذراً من"مؤامرات قوى الاستكبار الغربية لبث الفرقة بين ابناء الأمة الإسلامية، التي لن تصب الا في مصلحة أميركا وإسرائيل". نشر في العدد: 16694 ت.م: 18-12-2008 ص: الأولى ط: الرياض عنوان: معلومات عن إحياء موسكو خططها لتزويد طهران صواريخ . خامنئي يؤكد أن العرب لن يدعموا أميركا في نزاعها مع إيران