أعلنت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة حماس أن التهدئة "الميدانية" المطبقة في غزة مع إسرائيل مرهونة "بوقف العدوان" على القطاع. وقال الناطق باسم الكتائب أبو عبيدة في مؤتمر صحفي بغزة بمناسبة الذكرى ال 23 لانطلاق حركة حماس أمس "لا يوجد هناك هدنة متفق عليها مع العدو، التهدئة الميدانية الحاصلة مرهونة بوقف العدوان ورفع الحصار عن قطاع غزة". وأضاف أبو عبيدة الذي كان يتحدث وهو ملثم ومحاط بحراس ملثمين ومسلحين "أي هدوء في قطاع غزة أو أي تهدئة ميدانية ما هو إلا تقدير للموقف ولا يعني أن هذا الوضع يمكن أن يستمر طويلا". لكنه أكد أن "أي عدوان صهيوني على قطاع غزة سيواجه بالتصدي والرد. ومحاولات التصعيد الأخيرة هذه لعب بالنار". كما أكد القائد العام لكتائب القسام، محمد الضيف، أن الكتائب اليوم أصلب عودا وأكثر قوة وأكثر استعدادا للاستمرار في طريق الجهاد وقتال أعداء الأمة والإنسانية، مشددا على أن العدو الإسرائيلي إلى زوال. وشدد على أن "إسرائيل لم تستطع كسر شوكتنا عبر أكثر من 23 عاما، وهي اليوم أعجز وأضعف وأوهن من أن تكسرنا بعد هذه السنوات"، واعدا بتحرير الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي من القيد. وفي السياق أكد القيادي أحمد الجعبري أن الكتائب بعد 23 عاما تسير قدما نحو تحقيق الحرية للشعب الفلسطيني والأسرى، وأنها تعتبر نفسها لبنة أساسية في صرح المشروع الإسلامي الكبير. وأضاف "كتائب القسام لم ولن تسقط من حساباتها أي خيار ممكن من أجل تفعيل المقاومة وتحرير الأسرى وقهر العدو الغاصب المجرم، وما دام الصهاينة يحتلون أرضنا فليس لهم سوى الموت أو الرحيل". وأكد الجعبري على جاهزية كتائب القسام للتصدي وبكل قوة لأي جريمة إسرائيلية جديدة، و"إن كل الخداع والتخويف الذي يمارسه قادة الكيان لن يفت في عضدنا بل سيجعلنا أكثر إصرارا على المقاومة والجهاد ضد أي غزو أو إجرام صهيوني”. وتأتي هذه التصريحات بعد ساعات على جرح فلسطينيين فجر أمس بغارات جوية إسرائيلية استهدفت أنفاقا في رفح وموقعا تابعا لكتائب عز الدين القسام قريبا من محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مناطق واسعة في وسط القطاع. وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الغارات جاءت بعد إطلاق قذيفة هاون وصاروخ من القطاع على إسرائيل أول من أمس. من جهة أخرى، أعلن المستشار السياسي لرئيس الحكومة المقالة، يوسف رزقة أمس أن الحكومة ستعرض على الفصائل الفلسطينية الانضمام إلى "تركيبة الحكومة" ضمن تعديل ستجريه قريبا. وأضاف أن لجنة خاصة شكلتها الحكومة المقالة ستلتقي ممثلي كافة الفصائل وشخصيات مستقلة للعرض عليها الانضمام لتركيبة الحكومة. وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أقال حكومة الوحدة الوطنية التي تقودها حماس في يونيو 2007 إثر سيطرتها بالقوة على قطاع غزة الأمر الذي رفضته الحركة وأبقت على الحكومة المقالة لإدارة الأوضاع في القطاع.