عشية وصول وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس الى المنطقة في مسعى اخير لدفع عملية السلام، تعثرت التهدئة المعلنة بين اسرائيل وحكومة"حماس"بعدما اطلقت فصائل مقاومة فلسطينية نحو 50 صاروخاً على الاراضي الاسرائيلية رداً على مقتل ستة فلسطينيين في توغل وقصف اسرائيليين في قطاع غزة. راجع ص 7 وبحسب الرواية الاسرائيلية، فان قوات اسرائيلية دخلت قطاع غزة لتدمير نفق قريب من الحدود، قالت ان حركة"حماس"كانت تخطط لاستخدامه في خطف جنود اسرائيليين، مضيفة ان ناشطين هاجموا الجنود، فشن الجيش الاسرائيلي غارتين جويتين، رد عليها الناشطون الفلسطينيون باطلاق نحو 50 صاروخا على اسرائيل. في المقابل، روت مصادر طبية فلسطينية ان خمسة ناشطين قتلوا في غارة اسرائيلية على بلدة القرارة جنوب قطاع غزة، فيما قتل سادس خلال عملية توغل اسرائيلية شرق دير البلح وسط القطاع. وتبادل الجانبان الفلسطيني والاسرائيلي الاتهامات، الا انها لم تصل الى حد اعلان نسف اتفاق التهدئة. ففي حين قالت ناطقة عسكرية اسرائيلية ان ما حدث"انتهاك خطير من حماس للتهدئة"، فان وزير الدفاع ايهود باراك صرح بأن اسرائيل"ليست لديها النية لانتهاك التهدئة، بل لنا مصلحة في استمرارها"، مضيفا:"لكننا سنتحرك متى دعت الضرورة لمنع وقوع عمليات ضد الجنود او المدنيين على مشارف غزة". من جانبه، اعتبر الناطق باسم"حماس"فوزي برهوم ان ما جرى"خرق كبير للتهدئة وعدوان خطير على شعبنا"، مضيفا ان"المحتل يؤكد انه غير معني بالتهدئة انما بالتنغيص من خلال التوغل بالدبابات والطائرات عندما يجري الحديث عن تقارب فلسطيني - فلسطيني"، في اشارة الى الحوار الوطني الفلسطيني في القاهرة. لكن"حماس"لم تذهب الى حد اعلان انهيار التهدئة، بل حصرت التصعيد ب"الرد على العدوان". كما اكد جناحها العسكري،"كتائب القسام"، انه سيتصدى"لاي محاولة توغل واعتداء صهيوني على قطاع غزة بغض النظر عن التهدئة"، محذرا"العدو من مغبة التمادي في عدوانه لان ردنا سيكون قاسيا".