انطلقت تظاهرات تقدمها شيوخ العشائر في محافظات عراقية صباح امس تأييداً للاتفاق الامني مع واشنطن. وفي الحلة 120 كلم جنوببغداد خرجت حشود كبيرة من ابناء العشائر تقدمهم قادة مجالس الاسناد وتجمعوا امام مبنى المحافظة رافعين اعلاما عراقية ورايات العشائر ولافتات تؤيد اقرار الاتفاق. وكتب على احدى اللافتات:"مع المالكي لتنفيذ الاتفاق وانسحاب القوات الاميركية من العراق"واخرى:"عشائر بابل تبارك اتفاقية الانسحاب". وجرت التظاهرة وسط اجراءات امنية مشددة. وفي تكريت 180 كلم شمال بغداد، معقل الرئيس الراحل صدام حسين، كبرى مدن محافظة صلاح الديني تظاهر المئات من شيوخ العشائر تأييدا للاتفاق وطالبوا رئيس الوزراء بتعديل الدستور. وقال الشيخ خميس ناجي جبارة رئيس مجالس شيوخ صلاح الدين وعضو هيئة رئاسة اسناد تكريت"نحن كجماهير صلاح الدين نؤيد الاتفاق الذي اقرته الحكومة". واكد ان"التظاهرة نظمت تأييداً للمالكي في مواقفه الوطنية، ولمواقفه في دعم العشائر العراقية في المشاركة في بناء دولة القانون". وفي البصرة 550 كلم جنوببغداد تظاهر حوالي الف شخص وسط المدينة التي تعد البوابة الاقتصادية للعراق. ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها:"الاتفاق الامني ثمرة من ثمار العمل الوطني المخلص"واخرى:"الاتفاق الامني حفاظ للكرامة". وقال محمد علي حسين احد المتظاهرين"نحن نؤيد الاتفاق الامني، لانه يخدم العراق بكل شيء". واضاف ان"البلد لا يستقر الا بتوقيع الاتفاق ... ونؤيد المالكي في كل شيء". وقال جاسم علي 45 عاما ان"الاتفاق الامني تحقيق لمصالح الشعب العراقي"مضيفاً:"معه ستكون للعراق سيادة كاملة". وفي تظاهرة مماثلة في مدينة السماوة كبرى مدن محافظة المثنى انطلق عدد من ابناء العشائر المنضوين في مجلس الاسناد تأييداً للحكومة. وجاب المتظاهرون الذين رفعوا الاعلام العراقية شوارع المدينة. وبدأ المالكي قبل نحو خمسة شهور تشكيل مجالس الاسناد في المناطق الجنوبية على غرار مجالس الصحوة التي شكلت في المناطق السنية لمقاتلة"القاعدة".