ادلى سكان الشطر الهندي من اقليم كشمير المتنازع عليه مع باكستان بأصواتهم في انتخابات الاقليم أمس، فيما أغلقت دوريات مسلحة فاق عددها عدد المقترعين احياناً الشوارع، في ظل دعوة زعماء انفصاليين الى مقاطعة التصويت. ولم تعرف نسبة الإقبال على الاقتراع في أنحاء الإقليم ذات الأغلبية المسلمة، لكن كشميريين كثيرين صوتوا لمصلحة حكومة محلية أفضل، على رغم عدم تقبلهم الحكم الهندي في ولايتهم المضطربة. وقال غلام أحمد 45 سنة الذي يعمل في صناعة السجاد في مدينة بانديبورا شمال كشمير:"نصوت لمصلحة مرشح أفضل يعتني بالطرق ويحسن وسائل العيش، لكن من دون مزج ذلك بقضية المطالبة بالحرية التي يريدها الجميع، ونأمل بأن يعالجها المرشحون الذين سننتخبهم مع الحكومة الهندية". في المقابل، صرح طارق أحمد بأنه لن يدلي بصوته"اذ نريد الحرية فقط"، فيما هتف ناخبون آخرون في قرية آغاس:"الحرية الحرية". وتبعد مدينة بانديبورا مسافة 60 كيلومتراً شمال سريناغار معقل التمرد الانفصالي، والتي ستصوت لاحقاً في انتخابات تُجرى على سبع مراحل. ودعا زعماء الانفصاليين الذين يرغبون في استقلال كشمير أو أن تصبح جزءاً من باكستان الى مقاطعة الانتخابات، بعد تنظيم تظاهرات مناهضة للهند هذه السنة أسفرت عن مقتل 42 شخصاً على الأقل، واعتبرت الأكبر في الإقليم المتنازع منذ اندلاع حركة التمرد عام 1989. وقال سجاد لون، رئيس المؤتمر الشعبي للمقاطعة جامو وكشمير الانفصالية في منزله حيث فرضت مجموعة من الجنود قيوداً على حركته:"اذا تراوحت نسبة الإقبال بين 25 و30 في المئة فإنها مقاطعة، لكن الحكومة الهندية تأمل بنسبة إقبال مقبولة على التصويت، في ظل تأييد كل الأحزاب المتنافسة سلطة الهند حالياً. وينتشر حوالى 500 ألف جندي هندي في كشمير حالياً للدفاع عن الحدود ومحاربة الانفصاليين، وهم يساهمون في توفير الأمن خلال الانتخابات الحالية. على صعيد آخر، أعلنت بنغلادش مقتل ثلاثة من مواطنيها بينهم أم وطفلها قتلوا برصاص القوات الهندية على الحدود بين البلدين، متهمة القوات الهندية بدخول أراضيها قرب قرية تنتوليا شمال. وأشار ناطق باسم حرس الحدود في بنغلادش الى تشديد إجراءات الأمن على طول الحدود، وتقديم احتجاج لدى قوة حرس الحدود الهندية. وتسود علاقات ودية بين الهند وبنغلادش، لكن يحدث أحياناً إطلاق نيران على الحدود التي تمتد مسافة 4 آلاف كيلومتر. ويقول حرس الحدود من الجانبين ان الضحايا هم غالباً مهربون أو لصوص ماشية أو مهاجرون غير شرعيين. وفي عام 2001، قتل 16 هندياً على الأقل وثلاثة جنود من بنغلادش في أسوأ اشتباكات اندلعت بين البلدين. نشر في العدد: 16664 ت.م: 18-11-2008 ص: 15 ط: الرياض عنوان: كشمير : عدد الجنود يفوق المقترعين في المرحلة الأولى من الانتخابات