بدأت المفوضية الأوروبية الخميس رسمياً مفاوضات حول اتفاق شراكة هو الأول بين ليبيا والاتحاد الأوروبي، تأمل انجازه عام 2009. وقالت مفوضة العلاقات الخارجية بينيتا فيريرو فالدنر خلال مؤتمر صحافي"انها لحظة انتظرناها طويلاً". وكانت بروكسيل أعلنت البدء بهذه المفاوضات في شباط فبراير، وفاء للوعد الذي قطعته فيريرو فالدنر بالعمل في هذا الاتجاه خلال المفاوضات التي أدت الى الافراج عن الممرضات البلغاريات في تموز يوليو 2007. وأضافت المفوضة:"نأمل أن تتم الأمور على ما يرام وان ننهي هذه المفاوضات خلال العام 2009 اذا أسعفنا الحظ". من جهته، قال عبدالعاطي العبيدي وزير الشؤون الأوروبية الليبي إن"ليبيا ستساهم في شراكة فاعلة مع الاتحاد الأوروبي بفضل قدرتها الاقتصادية وموقعها الجغرافي ودورها المتوسطي والافريقي". وصرح محمد الطاهر سيالة الأمين المساعد للجنة الشعبية العامة الليبية للتعاون الدولي:"ما نتوقعه هو تعميق علاقتنا عبر هذا الاتفاق لإقامة علاقة تعاقدية تساهم في تأمين مصلحة الجانبين". وأضاف:"كما تعلمون، ان ليبيا شريك تجاري مهم للاتحاد الاوروبي وأحد أهم مصادره للطاقة". وفي وقت يسعى فيه الاتحاد الاوروبي الى تنويع مصادره للامداد بالطاقة، سيكون هذا الموضوع أحد أبرز عناوين المفاوضات مع التوصل الى اقامة منطقة تبادل حر او إرساء تعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية. واكدت فيريرو فالدنر ان المفاوضات"ستشمل"موضوع انتهاكات حقوق الانسان في ليبيا، الأمر الذي غالبا ما تثيره جمعيات الدفاع عن هذه الحقوق. وليبيا هي البلد الوحيد في حوض المتوسط الذي لم يوقع اتفاقاً مع الاتحاد الأوروبي. نشر في عدد 16660 ت.م: 14-11-2008 ص: 13 ط: الرياض