أدّت اعترافات الموقوفين الجدد من "شبكة جوهر" المتهمة بتنفيذ تفجيرات ضد الجيش اللبناني في طرابلس والشمال، إلى وضع مخابرات الجيش يدها على عبوات ناسفة ومتفجرات كانت في منزل في مخيم البداوي. وأفادت مصادر أمنية"الحياة"بأن"موقوفي هذه الشبكة التي لا يزال رأسها عبد الغني جوهر متوارياً وملاحقاً، أقروا في التحقيقات لدى مخابرات الجيش وفرع المعلومات في قوى الأمن الداخلي، بأن العبوات كانت تعد في منزل أبو وائل جبر في مخيم البداوي، وأن نحو 50 كليوغراماً من المتفجرات والصواعق أحضرت من مخيم عين الحلوة". وبناء على ذلك تم، بالتنسيق مع القوى الفلسطينية المشتركة، حصلت توقيفات أبرزها لجبر ونادر العلي اللذين أقرّا بمكان وجود العبوات والمتفجرات التي ضبطت وتسلمتها مخابرات الجيش ليل أول من أمس، و بلغ وزنها نحو 10 كليوغرامات من ال"تي ان تي"وبرش ال"تي ان تي"وأصابع الديناميت. وذكرت"الوكالة الوطنية للاعلام"الرسمية، أن"القوى الأمنية الفلسطينية المشتركة تمكنت في مخيم البداوي من ضبط كميات من الأسلحة والمتفجرات، بناء على اعترافات الموقوفين لدى الجيش اللبناني ومديرية المخابرات، وهما أبو وائل جبر ونادر العلي". وأضافت:"ضبطت المتفجرات في منزل غير مأهول يعود الى جبر، وهي عبارة عن صواعق كهربائية عدد 50، قوالب تي.إن. تي عدد 2، أصابع ديناميت عدد 20، خلطات ديناميت شديد الانفجار 10 كلغ، مفجر عدد 25، ساعات توقيت عدد 10، خلطات تفجير صناعة يدوية 3 كلغ، فتيل كورتكس مفجر 45 متراً، قذيفة م.د ضد الدروع عدد 1، قذائق يدوية عدد 3. وضبطت ورقة بخط اليد وكتيب عن كيفية تصنيع العبوات"، مشيرة إلى أن"اللجنة الأمنية الفلسطينية سلمت المضبوطات إلى مخابرات الجيش اللبناني العاشرة ليل أول من أمس". وأمس، تابع قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر، تحقيقاته في جريمة تفجير البحصاص، فاستجوب موقوفين في حضور وكيلي الدفاع عنهما، وقاصراً، في حضور مندوبة الاحداث. وكذلك، استجوب مزهر ثلاثة موقوفين في جرم محاولة القيام بأعمال ارهابية في الشمال، فأصدر مذكرات وجاهية بتوقيفهم، بعدما استمهلوا لتوكيل محامين للدفاع عنهم. الى ذلك، أبدى وزير العدل ابراهيم نجار إرتياحه إلى"تقدم التحقيقات القضائية في المستجدات المتعلقة بالشبكات الإرهابية التي تم كشفها أخيراً في منطقة الشمال". وأكد ممثل حركة"الجهاد الإسلامي"أبو عماد الرفاعي خلال زيارة تفقدية لمخيم نهر البارد، أن الفصائل الفلسطينية"تعمل جاهدة لضبط الأوضاع في المخيمات، وما حصل من اعتقالات وتوقيفات في الآونة الأخيرة يندرج تحت هذا الباب"، مشدداً على"ضرورة الإسراع في تشكيل مرجعية فلسطينية تحفظ أمن المخيمات وتعمل على حماية أهلنا، وتحصل حقوقهم وقضاياهم المطلبية، من خلال إدارة حوار مثمر مع الدولة اللبنانية يرعى مصالح ومطالب الطرفين". نشر في عدد 16660 ت.م: 14-11-2008 ص: 16 ط: الرياض