اكتشف علماء آثار يعملون في مدينة يونانية قديمة في شمال مدينة صقلية الإيطالية، ما يعتقد بأنه المقبرة اليونانية الأضخم على الجزيرة. وأفادت وكالة"أنسا"الإيطالية للأنباء انه على رغم ان الخبراء يعرفون بأمر المقبرة منذ زمن طويل، إلاّ انهم لم يعوا أهميتها إلاّ أخيراً، والفضل يعود الى أعمال البناء القائمة من أجل توسيع خط السكة الحديد المحلي. وقال المستشار الثقافي الإقليمي في صقلية أنطونيلو أنتينورو ان"المقبرة الكبيرة جميلة جداً ومساحاتها مميزة". وأضاف:"تشير التقديرات الأولية إلى وجود ما يزيد على 10 آلاف قبر فيها، ما يعطي معنى للمزاعم القائلة انها قد تكون من أهم الاكتشافات في السنوات الأخيرة". يشار الى ان من أهم المكتشفات هياكل عظمية لمواليد جدد ومعهم أوان يعتقد انها كانت تستخدم لإرضاعهم الحليب. وتعود معظم القبور إلى الفترة الممتدة بين القرنين السادس والخامس قبل الميلاد، ويعتقد علماء الآثار انها تحتوي على بقايا آلاف الجنود والمدنيين والسجناء الذين ماتوا خلال معركتين دمويتين وقعتا في المدينة. وقال ستيفانو فاسالو الذي يرأس فريق التنقيب ان علماء الآثار تحمسوا كثيراً لاكتشاف قبر شعبي يتضمن عشرات الجثث وأوضحوا انها تعود كلها لشبان ذكور تظهر عليهم علامات الموت العنيف في معركة. وأضاف ان بعض الهياكل العظمية تحمل علامات كونها تعرضت للضرب بأدوات ثقيلة فيما أصيبت أخرى بأسهم ما زالت موجودة.وأوضح ان الهياكل العظمية ستخضع لتحليل من أجل تحديد طريقة عيشها وأنواع الأطعمة التي كانوا يتناولونها. وإضافة إلى البقايا البشرية، وجدت داخل المقبرة الضخمة أغراض دفنت مع الموتى مثل القناديل والأوعية والأواني المصنوعة من السيراميك.