قال متحف للآثار في فلادلفيا يوم الثلثاء، إن باحثيه عثروا على هيكل عظمي بشري نادر للغاية يرجع إلى 6500 عام في قبو المتحف حيث جرى تخزينه قبل 85 عاماً. وقال متحف الآثار والأنثربولوجيا التابع لجامعة بنسلفانيا إنه فقد لبعض الوقت جميع الوثائق الخاصة بالهيكل العظمي الذي يرجع تاريخه إلى 4500 عام تقريباً قبل الميلاد. لكن الأوراق ظهرت هذا الصيف أثناء مشروع لتوثيق رقمي لسجلات بعثة مشتركة، امتدت من 1922 إلى 1934 للمتحف البريطاني ومتحف جامعة بنسلفانيا إلى ما اصبح الان العراق. وحدد الباحثون أن الهيكل العظمي تم استخراجه في 1930 تقريباً أثناء حملة تنقيب في المقبرة الملكية في موقع أور قادها السير ليونارد وولي. وتشير سجلات وولي إلى أنه شحن هيكل عظمي واكتشف الفريق الذي قام بتوثيق سجلاته رقمياً صوراً للحملة تظهر الهيكل العظمي أثناء استخراجه من المقبرة. وعثر فريق وولي على الهيكل العظمي على عمق 12 متراً في باطن الأرض أسفل بقايا المقبرة ذاتها التي ترجع إلى 2500 عام قبل الميلاد. وعثر على الهيكل العظمي في طبقة عميقة من الطمي يعتقد علماء الآثار أنها تخلفت عن فيضان هائل. وتشير البقايا إلى ان الهكيل العظمي لرجل قوي البنية توفي في الخمسين من العمر وكان يبلغ طوله 1.78 متر تقريباً. وأطلق المتحف عليه إسم "نوح". وقال المتحف إن الإكتشاف له أهمية للأبحاث الحالية. ويمكن للتقنيات العلمية التي لم تكن متوفرة وقت الحملة أن تساعد العلماء في معرفة أوجه جديدة للغذاء وأصول الأجداد والجروح والتوتر والأمراض التي كان سائدة في ذلك الوقت والتي يقول المتحف إن هناك نقص في المعرفة بها. والهياكل العظيمة السليمة من تلك الحقبة نادرة. ويقول المتحف إن لديه هيكل عظمي آخر من موقع أور -الذي يبعد 16 كيلومتراً عن الناصرية في جنوبالعراق- إلا أن "نوح" أقدم بحوالي 2000 عام من أي هيكل عظمي آخر تمّ إكتشافه أثناء الحملة في ذلك الموقع.