طالب مبعوث الرئيس جورج بوش إلى السودان ريتشارد وليامسون، أمس، بوقف العنف وتحسين الأوضاع الإنسانية في دارفور. وعلى رغم إقراره بتعاون الخرطوم في ما يتصل بتسهيل نشر القوة الأممية - الأفريقية في غرب البلاد"يوناميد"، إلا أنه قال إن هناك خلافات بين الجانبين تتطلب حلاً. وأجرى وليامسون محادثات في الخرطوم جمعته مع مساعد الرئيس نافع علي نافع والمدير العام لجهاز الأمن والاستخبارات الفريق صلاح عبدالله ووكيل الخارجية مطرف صديق، ركزت على القضايا العالقة بين البلدين وتطورات دارفور والعلاقات بين السودان وتشاد. وقال وليامسون إن الأوضاع على الأرض في دارفور شهدت تحسناً محدوداً وتعاوناً من الخرطوم في تسهيل نشر قوة"يوناميد". لكنه رأى أن هناك قضايا لا تزال عالقة رفض الافصاح عنها، واعتبر اتفاق نائب الرئيس علي عثمان طه مع مساعد الرئيس زعيم"حركة تحرير السودان"مني أركو مناوي على تسريع تطبيق اتفاق أبوجا للسلام خطوة ايجابية، لافتاً إلى أنه أجرى اتصالاً هاتفياً مع الأخير أمس في هذا الشأن. وقال الناطق باسم الخارجية السودانية السفير علي الصادق للصحافيين إن المبعوث الأميركي لا يحمل أفكارا ً جديدة أو اقتراحات، موضحاً أن حكومته طلبت منه المساعدة في نقل قوات لتعزيز"يوناميد"من بعض الدول الافريقية والتعاون لانهاء ازمة دارفور عبر محادثات بين أطراف النزاع. وكان وليامسون زار جوبا عاصمة جنوب السودان ورومبيك التي يوجد فيها رئيس حكومة الاقليم سلفاكير ميارديت وركّز الطرفان في لقائهما على أزمة دارفور والجهود المبذولة لحلها وطلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية توقيف الرئيس عمر البشير. وفي ناشفيل أ ف ب، دعا المرشح الديموقراطي للانتخابات الرئاسية الاميركية باراك أوباما أول من أمس إلى فرض منطقة للحظر الجوي فوق دارفور. وقال أوباما في المناظرة الثانية مع خصمه الجمهوري جون ماكين:"يمكننا تقديم دعم لوجستي واقامة منطقة للحظر الجوي بكلفة قليلة، وهذا ما أنوي أن أفعله بصفتي رئيساً". على صعيد آخر رويترز، أغلق رئيس حكومة جنوب السودان سلفاكير ميارديت أمس تحقيقاً للشرطة وجد أن عشرات النساء الشابات اللاتي اعتقلن"كن يرتدين سراويل ضيقة جداً مما يعكر صفو الأمن". واعتقلت الشرطة النساء في مطلع الأسبوع وقالت إنها تشتبه في انهن ينتمين إلى عصابات الشباب التي انتشرت أخيراً واكتسبت سمعة سيئة بشرب الخمور والشجار والعري. لكن مسؤولين في الحكومة قالوا إنهم غاضبون من الطريقة التي تم بها استهداف النساء والمعاملة التي تعرضن لها بعد الاعتقال.