قال ناطق باسم الاتحاد الاوروبي امس، ان مراقبي الاتحاد في جورجيا، رصدوا تفكيك نقطة تفتيش روسية قرب أوسيتيا الجنوبية الانفصالية في"أول دليل"على الانسحاب الذي وعدت روسيا بإتمامه بحلول العاشر من تشرين الاول أكتوبر الجاري. وأضاف الناطق العضو في بعثة المراقبة التابعة للاتحاد الاوروبي، أن نقطة التفتيش تقع في منطقة ألي الى الشمال الغربي من بلدة جوري الجورجية. وقال الناطق:"يرصد المراقبون تفكيك نقطة التفتيش. هذه أول علامة صريحة"، مشيراً الى الانسحاب المتوقع للقوات الروسية عقب الحرب التي استمرت خمسة أيام بين روسياوجورجيا في آب أغسطس الماضي. وقال قائد الشرطة الاقليمية ان نقطة التفتيش تقع في قرية ناباختيفي. وكانت روسيا اعلنت انها ستسحب قواتها بحلول 10 الشهر، من"مناطق أمنية"أقامتها خلال الحرب الاخيرة على أراض جورجية مجاورة لمنطقتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليتين والمواليتين لروسيا. وحددت هذا التاريخ، استناداً الى اتفاق لوقف اطلاق النار توسطت فيه فرنسا. ونشر الاتحاد الاوروبي بعثة مراقبة تشمل أكثر من 200 مراقب غير مسلحين في مطلع الشهر الجاري، مهمتهم الاولية هي مراقبة الانسحاب الروسي من المنطقتين الانفصاليتين. وبعد أشهر من المناوشات بين الانفصاليين والقوات الجورجية نشبت حرب في آب عندما أرسلت جورجيا قوات ودبابات بهدف اعادة سيطرتها على أوسيتيا الجنوبية التي أزاحت عنها حكم جورجيا في أوائل التسعينات من القرن الماضي. وطردت القوات الروسية الجنود الجورجيين من أوسيتيا الجنوبية وتوغلت بعد ذلك في شكل أكبر في أراضي جورجيا لمنعها من شن المزيد من الهجمات. ودان الغرب رد روسيا على جورجيا ووصفه بأنه"غير متوازن"، وطالب موسكو بسحب قواتها من الاراضي الجورجية خارج مناطق الصراع. وعلى رغم الانتقادات الدولية اعترفت موسكو أيضاً باستقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. على صعيد آخر، دخل اسطول من السفن الحربية الروسية مياه البحر الابيض المتوسط لإجراء مناورات قبل ان يتوجه الى فنزويلا للغرض ذاته. ونقلت وكالة أنباء"انترفاكس"امس، عن الناطق باسم البحرية الروسية ايغور ديغالو ان"السفن الحربية وفي مقدمها حاملة الصواريخ النووية بطرس الاكبر، عبرت مضيق جبل طارق ودخلت مياه المتوسط حيث ستقوم بعدد من المهمات". وأضاف ان الاسطول الذي يشتمل كذلك على المدمرة"الاميرال تشابانينكو"وعدد من السفن المرافقة لها، سيزور الكثير من الموانئ في المتوسط قبل ان يتوجه الى فنزويلا. وكان الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز صرح بأنه يتوقع وصول سفن حربية روسية الى بلاده في نهاية تشرين الثاني نوفمبر المقبل، للمشاركة في مناورات مشتركة مع البحرية الفنزويلية قرب المياه الاميركية للمرة الأولى منذ انتهاء الحرب الباردة. ويأتي ذلك عقب وصول قاذفتين روسيتين من طراز"تو-160"الى فنزويلا الشهر الماضي، للمشاركة في مناورات وصفها تشافيز بأنها"تحذير"ل"الامبراطورية"الاميركية.