سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
مجلة ألمانية: أوروبا تتهم تبيليسي بإشعال أزمة القوفاز والقوات الجورجية مشتبهة بارتكاب جرائم حرب في أوسيتيا بوتن: أطراف النزاع في جورجيا مثل كوسوفو "لا يمكنهم العيش في دولة واحدة"
أعربت روسيا عن أملها في أن يقوم مجلس الاتحاد الأوربي في جلسته المقررة يوم الاثنين في بروكسل، بإعطاء تقييم موضوعي للأحداث التي جرت في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. أوضح ذلك رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين، وقال في حديث تلفزيوني: سنراقب باهتمام ما الذي سيحدث هناك؟ ونحن نأمل أن يسود الفكر السليم. ونأمل أن يتم إعطاء تقييمات موضوعية ولا تسييس للأحداث التي وقعت في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا. أي أن يتم تأييد ما قامت به قوات حفظ السلام الروسية وأن يتم شجب الممارسات الجورجية التي أدت إلى وقوع هذه الفعلة الإجرامية. وأضاف نحن لا نعتزم اللعب وفق أية قواعد خاصة بنا، بل نريد أن يعمل الجميع وفق قواعد موحدة والتي تسمى - القانون الدولي. ولكننا في ذات الوقت لا نريد أن يقوم أي كان بالتلاعب بهذه المفاهيم. وقارن رئيس الحكومة بين ما جرى في اوسيتيا الجنوبية وابخازيا وما جرى في كوسوفو. قائلا: هناك كان يوجد نزاع بين طرفين وهنا كذلك يوجد نزاع بين طرفين. وهناك وقعت جرائم من الطرفين وهنا، على الأغلب، يمكن العثور على ذلك. طبعا إذا تم البحث والتنقيب فيمكن، على الأغلب، العثور عليها. وهناك تم اتخاذ قرار بأن هذه الشعوب لا يمكنها العيش في دولة واحدة، وهنا لم تعد هذه الشعوب ترغب في العيش في دولة واحدة. لا يوجد أي فرق وهذا ما يفهمه الجميع بشكل جيد. وإني أود جدا أن يفهمني زملاؤنا الأوربيون الذين سيجتمعون يوم 1أيلول - سبتمبر وأن يفكروا حول هذا النزاع. من جهة ثانية أيد الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز اعتراف روسيا بجمهوريتي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا ما يجعل فنزويلا ثاني دولة تؤيد موقف موسكو. وقال تشافيز في كلمة تلفزيونية خلال اللقاء الذي جمعه مع رئيس الاكوادور رفائيل كوريا الذي وصل إلى فنزويلا في زيارة: لقد ردت روسيا بذلك على العدوان الجورجي. ونحن نؤيد روسيا. وأشار إلى أن روسيا تتعرض للهجوم "ويود البعض تطويقها". وقال: "لكن روسيا اليوم تقف بثبات على قدميها. ويحاول حلف الناتو اليوم تهديدها، ولكن ذلك لم يعد له أية قيمة". يذكر أن بيلاوروسيا أعربت عن دعم مماثل لقرار موسكو بتأييد استقلال أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا. من جانب آخر تكشف مجلة "در شبيغل" الالمانية في عددها الصادر الاثنين ان مراقبي منظمة الامن والتعاون في اوروبا اتهموا جورجيا بالوقوف وراء اندلاع الازمة في القوقاز، نقلا عن "تقارير" وصلت الى الحكومة الالمانية بصورة "غير رسمية". وكشفت در شبيغل نقلا عن تقارير مراقبين عسكريين في بعثة منظمة الامن والتعاون في اوروبا في القوقاز ان جورجيا اعدت بدقة حملتها العسكرية على اوسيتيا الجنوبية ونفذت هجومها قبل دخول الدبابات الروسية الى نفق روكي الذي يربط روسيا وجورجيا. كما تذكر الوثائق احتمال ارتكاب جورجيا جرائم حرب حيث يمكن ان تكون قواتها هاجمت مدنيين في اوسيتيا الجنوبية في اثناء نومهم، بحسب المصدر نفسه. وقرر المجلس الدائم في المنظمة الثلاثاء ارسال 20مراقبا عسكريا على الفور الى جورجيا بعد اتفاق موسكو وتبيليسي. وكان يفترض ان يكونوا جميعهم في الجمهورية القوقازية "قبل الاثنين" بحسب الرئيس الكسندر ستاب. على صعيد آخر أعلنت الحكومة الجورجية أمس تشديد اجراءات استخراج تأشيرات دخول المواطنين الروس. وكان الروس يحصلون على تأشيرات دخول جورجيا المجاورة في السابق عند الحدود. وأعلنت وزارة الخارجية الجورجية في بيان أنه اعتبارا من الثامن من سبتمبر أيلول لن يحصل الروس على تأشيرات دخول جورجيا سوى من القنصليات والمكاتب الدبلوماسية الجورجية. وستلزم جورجيا المتقدمين بطلب الحصول على تأشيرة بتقديم خطاب دعوة ومن الممكن استخراج تأشيرات للزيارات العائلية والانسانية ورحلات العمل. وتأتي هذه الخطوة بعد قرار تبيليسي الجمعة قطع العلاقات الدبلوماسية مع موسكو بسبب دعمها لاستقلال إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا الانفصاليين. وقالت الخارجية الجورجية إنها ستبلغ السفير الروسي كتابة بقرار قطاع العلاقات الدبلوماسية قبل أن تستدعي دبلوماسييها من موسكو. وأعلنت روسيا أنها ستغلق سفارتها في تبيليسي.