تجاهلت روسيا مطالب الغرب بسحب ما تبقى من قواتها في جورجيا. ودعت فرنسا إلى عقد اجتماع قمة لزعماء الاتحاد الأوروبي لمناقشة الأزمة ومراجعة علاقات الاتحاد مع موسكو. وفيما احتفظ الجيش الروسي بنقاط عسكرية في الأرض الجورجية، أبحرت عبر تركيا سفينة حربية أميركية ثانية تحمل مساعدات إنسانية إلى جورجيا. وذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن القوات الروسية لحفظ السلام تحتفظ بستة مواقع على الأقل في غرب جورجيا، فيما تحدثت السلطات الجورجية عن ثمانية مواقع أخرى في وسط البلاد قرب إقليم أوسيتيا الجنوبية، وذلك بعد أن سحبت موسكو الجزء الأكبر من قواتها من جورجيا يوم الجمعة. وقال سكرتير الأمن القومي الجورجي ألكسندر لومايا (لن يحصل أي انسحاب يوم الاحد، والروس احتفظوا بكل مواقع المراقبة غير القانونية). وتقول روسيا إن القوات المتبقية هي قوات حفظ سلام، وهناك حاجة إليها للحيلولة دون مزيد من إراقة الدماء وحماية مواطني إقليمي أوسيتيا الجنوبية وأبخازيا المواليين لموسكو. ويخشى الغرب خاصة من نقطة تفتيش روسية أقيمت في ميناء بوتي الذي يقع خارج منطقة أمنية تقول روسيا إن تفويضها لحفظ السلام يشملها وتقع على بعد مئات الكيلومترات من أوسيتيا الجنوبية.