شهدت مناطق الشطر الشمالي الصربي من مدينة ميتروفيتسا وتجمعات صربية أخرى في كوسوفو، خلال اليومين الماضيين، تظاهرات شارك فيها الآلاف من الصرب الذين رفعوا شعارات:"لا نريد البعثة الأمنية الأوروبية". وقال نائب رئيس مجلس البلديات الصربية في كوسوفو ماركو ياكشيتش، في تصريح نقله تلفزيون بلغراد أن"الصرب يعارضون نشر بعثة الاتحاد الأوروبي، لأنها قوة احتلال تهدف السيطرة على بلادنا التي نعيش فيها من أجل دعم انفصال كوسوفو عن صربيا". وقال:"لن نرحب بهؤلاء الأوروبيين، ولن نسمح لهم بدخول مناطقنا أبداً، ونطالب بلغراد بتعزيز المؤسسات الحكومة الصربية في الاقليم، باعتباره الرد الأمثل على الاستقلال الذي أعلنه الألبان في كوسوفو بدعم من الأوروبيين". وكان الاتحاد الأوروبي أقرّ نشر حوالى 1800 شرطي وقاض وحارس سجن ومراقب جمركي، ينضم اليهم حوالى ألف موظف محلي من سكان كوسوفو للعمل معهم، ويتوقع أن يتم نشر البعثة في غضون شهرين. وتعارض صربيا استبدال الادارة الدولية في كوسوفو تدريجاً ببعثة الاتحاد الأوروبي، ما لم يتم ذلك بقرار من الأممالمتحدة، وتدعمها موسكو في المحافل الدولية لمنع عضوية كوسوفو في الأممالمتحدة. وتزامنت هذه الاحتجاجات مع بدء طلائع القضاة الدوليين بالوصول الى الشطر الشمالي لمدينة ميتروفيتسا، لاعادة افتتاح مبنى المحاكم في هذا الشطر، بعدما ظل مغلقاً لنحو سبعة أشهر بسبب معارضة الصرب عمل القضاة الألبان فيه. ويأتي استئناف عمل المحاكم اثر الاتفاق بين الادارة الدولية لكوسوفو والزعماء الصرب. وابلغ القضاة الذين وصلوا الصحافيين، انهم"سيعملون بحسب تعليمات الادارة الدولية ووفقاً لمضامين قرار مجلس الأمن 1244 الصادر في حزيران - يونيو 1999 بمعزل عن حكومة كوسوفو". وتعهدت بلغراد بدعم صرب كوسوفو وعدم القبول باستقلال"الاقليم الانفصالي". وأوضح تقرير ل"الأنذار المبكر"اصدره برنامج التنمية التابع للأمم المتحدة أول من أمس، أن أكثر من 60 في المئة من صرب كوسوفو يشعرون بقلق على أمنهم.