ينطلق اليوم السبت الدوري الكويتي لكرة القدم للموسم الجديد 2008-2009 وتتربص فيه جميع الفرق بالكويت حامل اللقب في المواسم الثلاثة الاخيرة على امل ازاحته عن العرش وظهور بطل جديد. ويبدأ الكويت حملة الدفاع عن اللقب امام النصر على استاد الكويت، فيما تختتم المرحلة غداً الاحد بثلاث مباريات، فيلتقي القادسية مع الشباب العائد الى الدرجة الاولى، والسالمية مع التضامن، والعربي مع كاظمة في ابرز مباريات المرحلة. ينطلق الدوري مع استمرار الازمة التي تعاني منها الكرة الكويتية مع الاتحاد الدولي"فيفا"حول عدد اعضاء الاتحاد الكويتي للعبة للموسم الثاني على التوالي من دون ان تلوح في الافق اي بوادر حل. وحدد الفيفا الفترة من 1 الى 15 تشرين الاول اكتوبر الجاري لاجراء الانتخابات واختيار خمسة اعضاء فقط ضمن المجلس الجديد، فيما قوانين الرياضة الجديدة الكويتية تلزم ان يتشكل مجلس ادارة الاتحاد من 14 عضواً كل ناد يتمثل بعضو، وفي حال اجريت الانتخابات وفق هذا القانون فان قرار الاتحاد الدولي بايقاف نشاط نظيره الكويتي سيكون كالسيف المسلط على رقبة الكرة الكويتية، بسبب تدخل الحكومة في عمل الاتحاد. عودة إلى النظام السابق يعود الدوري الكويتي الى النظام السابق بمشاركة 8 فرق بعد ان اقيم في الموسم الماضي بمشاركة 9 للمرة الاولى في تاريخ الكرة الكويتية. وفي نهاية الموسم الفائت هبط فريقان الى الدرجة الثانية هما الساحل والجهراء، وصعد فريق واحد هو الشباب الى الدرجة الاولى. يحمل العربي الرقم القياسي في عدد مرات الفوز بلقب الدوري اذ احرزه 16 مرة يليه القادسية 11 مرة ثم الكويت 10 مرات وكاظمة 4 مرات والسالمية 4 مرات ايضاً والجهراء مرة واحدة. وسيكون الصراع على اللقب محصوراً كالعادة بين الاندية الخمسة الكبيرة الكويت والقادسية والعربي والسالمية وكاظمة، وسيكون للمدرب المحلي دوره هذا الموسم باعتماد 4 اندية عليهم وهم محمد ابراهيم القادسية واحمد خلف العربي وراشد البديح التضامن وعلي الشمري النصر. يعتمد الكويت والشباب على المدرسة الصربية، بتعاقد الاول مع ادميلر ايفانسيفيتش"ايفان"، فيما ابقى الثاني على غوران الذي قاده للعودة الى الاضواء من جديد، ويعود الروماني ميهاي ستويكيتا مدرب منتخب الكويت السابق الى الملاعب المحلية عبر بوابة السالمية. ويأمل الكويت بالاحتفاظ باللقب للمرة الرابعة على التوالي، وشهدت صفوف الفريق تغييرات كثيرة على صعيد اللاعبين الاجانب، فتعاقد مع السوري جهاد الحسين من الكرامة والعماني اسماعيل العجمي والبرازيلي روجيرو دي اسيس. وتخلى الكويت عن المهاجم البحريني علاء حبيل والانغولي ماورو موريتو، واستعاد خدمات مهاجمه فرج لهيب بعد ان امضى الموسم الماضي معاراً الى السالمية، واحتفظ بلاعب الوسط الانغولي اندريه ماكنغا والمدافع البحريني عبدالله المرزوقي، ويضم في صفوفه ايضاً الحارس خالد الفضلي ويعقوب الطاهر ووليد علي وجراح العتيقي والمهاجم الشاب خالد عجب فضلاً عن شفاء عبدالله نهار. اما القادسية، فاعاد التعاقد مع المدرب المحلي محمد ابراهيم بعد ان قاده الى القاب عدة محلية وخارجية، فحل بدلاً من البرتغالي فرناندو غاريدو. لم يجر القادسية صفقات بارزة وتلقى ضربة موجعة عشية انطلاق الدوري بعد ان حكمت المحكمة الكلية في الكويت ببطلان تعاقده مع لاعب الوسط الصربي جوفانسيك ميلادين، الذي انضم الى صفوفه الموسم الماضي قادماً من كاظمة بعد ان رفع الاخير دعوة عليه، بحجة انه تعاقد مع لاعبه قبل انتهاء الموسم قبل الفائت، وعلى ضوء هذا القرار غادر ميلادين القادسية عائداً الى بلاده، وسيبحث الفريق عن لاعب بديل لملء هذا الفراغ. ويطمح العربي الى عودة الوصل مع اللقب الغائب عن خزائنه منذ 7 سنوات، باشراف مدربه المحلي احمد خلف الذي خلف البرتغالي فرناندو راشاو قبل نهاية الموسم الماضي وقاده الى احراز كأس الامير والفوز بالكأس السوبر الاولى عشية انطلاق الدوري. ولعل الصفقة البارزة في صفوف العربي هي التعاقد مع الحارس شهاب كنكوني من كاظمة، كما تعاقد مع لاعب الوسط النيجيري ايمانويل، واحتفظ بالمهاجم السوري المتألق فراس الخطيب، والمهاجم البحريني اسماعيل عبداللطيف. ويسعى السالمية مع المدرب الروماني الجديد ميهاي ستويكيتا الذي خلف البرتغالي مانويل غوميز الى المنافسة على اللقب الذي احرزه للمرة الاخيرة قبل 8 سنوات، ويبقى الاعتماد في الهجوم على قائد الفريق بشار عبدالله. فيما يريد كاظمة بقيادة مدربه الجديد البرازيلي روبرتينيو ان يكون حاضراً بقوة هذا الموسم، ويبرز في صفوفه ايضاً المهاجم فهد الفهد وخالد الشمري ونواف الحميدان.