يخوض القادسية المتصدر اختبارا صعبا امام مضيفه الكويت حامل اللقب في المواسم الثلاثة الاخيرة غدا الاثنين في المرحلة السابعة من بطولة الكويت لكرة القدم، وهي الاخيرة من القسم الاول للدوري الذي يقام من ثلاث مراحل في الموسم الحالي. وتفتتح المرحلة اليوم الاحد بمباراتين، فيلتقي كاظمة شريك الصدارة مع النصر، والشباب الاخير مع السالمية، ويلعب ايضا في ختام المرحلة الاثنين التضامن مع العربي. على استاد الكويت، سيكون الكويت الخامس ( 8 نقاط) مطالبا بعودة الوصل مع الانتصارات التي غابت عنه في المباريات الثلاث الاخيرة اثر تعادله مع كاظمة 2-2 ثم خسارته من العربي صفر-1 وسقوطه في فخ التعادل مجددا مع السالمية 1-1 ما يعني انه اهدر 7 نقاط. وعلى الرغم من النتائج المتذبذبة للكويت في الموسم الحالي الا ان ادارة النادي جددت الثقة بالمدرب الصربي ادميلر ايفانسيفيتش "ايفان" الذي يخوض موسمه الاول مع "الابيض"، وهو سيكون على المحك في المواجهة المرتقبة مع القادسية لان غير اقتناص النقاط الثلاث لن يشفي غليل اللاعبين ويثبته في منصبه حتى لا يدفع بالادارة الى اقالته. يدخل الكويت المباراة بصفوف غير مكتملة حيث ما زال يعاني من الاصابات في صفوفه، وقد تلقى الفريق ضربة موجعة بعد ان انضم الى لائحة الاصابات اخيرا المهاجم خالد عجب الذي اصيب بالغضروف خلال التدريب، علما ان اللائحة تضم ايضا البرازيلي روجيرو حيث ما تزال قدمه بالحبس، والمدافع البحريني عبد الله المرزوقي وسامر المرطة. وسيكون الاعتماد على العماني اسماعيل العجمي والسوري جهاد الحسين والانغولي اندريه ماكينغا وفرج لهيب ووليد علي وجراح العتيقي. وكان الكويت قد استغل فترة توقف الدوري وخاض مباراة ودية مع السالمية انتهت بالتعادل 2-2. في المقابل، يأمل القادسية المتصدر ( 13 نقطة) في انهاء القسم الاول بالصدارة ومواصلة صحوته بعد الخسارة الاولى التي تعرص لها في الدوري هذا الموسم امام السالمية 1-2 في المرحلة الخامسة، ثم استعاد توازنه بفوزه على النصر 1-صفر في المرحلة السادسة.وقال مدرب القادسية المحلي محمد ابراهيم الذي وافق ناديه على اعارته لتدريب المنتخب الكويتي في حال المشاركة في "خليجي 19" في عمان "ان المباراة مع الكويت تحظى باهمية كبيرة لان الدوري في الموسم الحالي يتسم بتطور وتقارب مستوى جميع الفرق حيث تبادل اكثر من ناد الصدارة في المراحل السابقة وقدمت مستويات جيدة". واضاف "اختياري لتدريب منتخب الكويت لا يمكن أن يؤثر على تركيزي مع القادسية الذي اطمح الى ابقائه دائما في الصدارة". يعاني القادسية من الاصابات في صفوفه حيث سيفتقد جهود المهاجم احمد عجب وعبد العزيز المشعان، ومن المرجح ان ينضم اليهما المهاجم خلف السلامة الذي اصيب في المباراة الودية مع الصليبخات (4-1)، اضافة الى طلال العامر الموقوف. ويتوقع ان تشهد المباراة عودة المصابين علي الشمالي وحسين فاضل وبدر المطوع والتونسي سليم بن عاشور الذي لم يشارك أمام الصليبخات. ولن تكون مهمة كاظمة (13 نقطة) سهلة بمواجهة النصر المندفع، فيسعى الى الفوز والانفراد بالصدارة مؤقتا لانه يتخلف عن القادسية بفارق الاهداف، وتبدو صفوف كاظمة مكتملة باستثناء غياب ناصر الوهيب الموقوف، فيما يعود المهاجم فهد الفهد بعد غيابه عن المباراتين الاخيرتين، والمدافع خالد الشمري بعد غيابه امام الشباب والتضامن للاصابة، والتحق بالفريق "البرتقالي" العمانيان فوزي بشير وسعيد الشون بعد مشاركتهما مع منتخب عمان في المباراة الدولية الودية مع الباراغواي (صفر-1) استعدادا ل"خليجي 19". اما النصر الرابع (10 نقاط) فيتطلع الى تعويض خسارته الاخيرة من القادسية صفر-1 والاستمرار بين فرق الصدارة، ويغيب عنه عبد العزيز العمار للاصابة.وتنتظر الشباب متذيل الترتيب بثلاث نقاط مهمة صعبة بمواجهة السالمية الثالث (11 نقطة)، وكله طموح في تكرار المفاجأة الثقيلة التي فجرها في المرحلة الاخيرة بفوزه على العربي 2-1 مقتنصا اول ثلاث نقاط في الدوري وواضعا حدا لسلسلة هزائمه. وقد يستفيد الشباب من الجرعة المعنوية الهائلة التي حصل عليها اضافة الى استغلال النقص الحاد في صفوف السالمية الذي يغيب عنه 5 لاعبين هم فهد الهنيدي وسليمان عبد الرضا ومحمد البريكي وعبدالله البريكي للاصابة، وناصر الهاجري بداعي الايقاف. واطمأن المدرب الروماني ميهاي ستويكيتا على المصابين حمد حربي والبلغاري اتاناس بورنوزوف في المباراة الودية مع الكويت. ولكن ورغم الغيابات الكثيرة، فان السالمية سيكون جاهزا للمباراة والعودة بالنقاط الثلاث حتى يبقى ضمن دائرة المنافسة على لقب البطولة. ويستحق ان يطلق على مباراة التضامن السابع (4 نقاط) والعربي السادس (6 نقاط) لقاء الجريحين، نظرا لتواضع نتائجهما في الدوري، فالاول لم يحقق اي فوز بقيادة مدربه الجديد المحلي ماهر الشمري الذي خلف مواطنه راشد بديح، فخسر التضامن امام النصر صفر-2 وكاظمة صفر-1، ويتمنى ان تكون الانطلاقة من جديد من خلال الفوز على العربي الذي يمر هو الاخر بظروف حرجة جدا خاصة بعد السقوط الكبير على يد الشباب، ولن يرضى بغير الفوز قبل ان يزداد الوضع سوءا.