استحضر المرشح الديموقراطي للرئاسة الأميركية باراك أوباما في ولاية اوهايو بدايات حملته الرئاسية التي انطلقت في سبرينغفيلد ولاية الينوي في 10 شباط فبراير 2007، مجدداً تمسكه بشعار"التغيير والوحدة"الذي طرحه آنذاك. وشكل ذلك رداً على أصوات في المعسكر الجمهوري، رأت أن على الديموقراطيين"القلق"في الولايات التي لا تعطي فيها الاستطلاعات مرشحهم نسبة تأييد تفوق النصف، في إشارة الى ورقة"العرق"التي قد تطغى في أوساط الناخبين الأميركيين لدى توجههم الى الاقتراع في 4 تشرين الثاني نوفمبر المقبل. راجع ص 8 ودعا أوباما، في ضوء اقترابه من البيت الأبيض أكثر من أي وقت مضى وفي الأسبوع الأخير من السباق أمام منافسه الجمهوري جون ماكين، الأميركيين الى"وضع حد لسياسات التفريق بين حزب وآخر ومنطقة وأخرى"، وحضهم على التصويت ل"التغيير خلال أسبوع"، وطي صفحة السياسات الاقتصادية للرئيس جورج بوش. جاء ذلك في وقت سجل المرشح الديموقراطي تقدماً على منافسه الجمهوري، بفارق سبعة في المئة ونحو 150 كلية هيئة انتخابية، ما يعيد السباق تدريجاً الى مرحلة التنافس الحاد، بعدما ارتاح الديموقراطيون الى معدلات تقدم بلغت 14 في المئة أحياناً، قبل ان تقترب التقديرات من الواقع مجدداً. وليس بعيداً عن مكان إلقاء اوباما خطابه في بلدة كانتون، عقد ماكين اجتماعاً في مدينة كليفلاند مع مستشاريه الاقتصاديين، وانتقد خطة المرشح الديموقراطي ل"زيادة الضرائب". وأفاد المعلّق اليميني في صحيفة"نيويورك تايمز"بيل كريستول أن ماكين سيركز في الأسبوع الأخير من حملته على"صفاته القيادية وخبرته الطويلة التي تعطيه أفضلية للرئاسة"، خصوصاً"أثناء الأزمة". وسيتوجه ماكين الى فلوريدا غداً للمشاركة في مهرجان لتأييده، يحضره وزراء خارجية سابقون بينهم هنري كيسنجر وقيادات عسكرية متقاعدة. وعكست الاستطلاعات موقفاً حرجاً لماكين في معظم الولايات الحاسمة التي فاز فيها بوش العام 2004، مثل كولورادو حيث استضاف أوباما ليل الأحد - الاثنين، حشداً فاق مئة ألف مناصر، أو في فلوريدا أو أهايو أو بنسلفانيا حيث يتقدم المرشح الديموقراطي. واعتبر ماكين أن أرقام الاستطلاعات مضللة، فيما كتب المعلّق الجمهوري بيل غيرنر في موقع"سالون"الإلكتروني، أن على الديموقراطيين القلق في الولايات التي لا تعطي الاستطلاعات فيها أوباما نسبة 50 في المئة. واعتبر أن الفرضيات الانتخابية في التاريخ الأميركي تصعب طريق الفوز على مرشح افريقي - أميركي ما دون هذه النسبة، بسبب تحول الأصوات المترددة في اللحظة الأخيرة باتجاه المرشح الأبيض. وتبنت صحيفة"فايننشال تايمز"البريطانية أمس، ترشيح أوباما، فيما تبنت صحيفة"ديترويت نيوز"ترشيح ماكين.