قال الرئيس الإسرائيلي الجديد شمعون بيريز إنه لا بديل عن المفاوضات المباشرة بين إسرائيل وسورية من اجل التوصل إلى اتفاق سلام. وأضاف في ختام لقائه أمس في مقره في القدسالمحتلة مبعوث الصين إلى الشرق الأوسط انه إذا كان الرئيس السوري بشار الأسد يريد سلاماً حقيقياً مع إسرائيل"فلا بديل عن المفاوضات المباشرة بين سورية وإسرائيل ويجب أن تبدأ بلقاء بين الزعيمين بشار الأسد ورئيس الحكومة الإسرائيلية ايهود اولمرت يجسد اعترافاً متبادلاً لمرحلة أولى في التفاوض". ورغم انه لا صلاحيات فعلية للرئيس الإسرائيلي ولا نفوذ حقيقياً على دائرة صنع القرار السياسي في إسرائيل، إلا ان تصريحات من هذا القبيل من شخصية بوزن بيريز تلقى آذاناً صاغية لدى أوساط واسعة في الشارع الإسرائيلي ومن شأنها أن تؤثر في موقفهم، المتماهي إلى الآن مع رفض اولمرت استئناف المفاوضات مع دمشق. وكان بيريز اعلن في أول تصريح له بعيد تسلمه منصبه الجديد قبل أيام أنه ينبغي على إسرائيل"التخلص"من المناطق الفلسطينية المحتلة عام 1967 ما أثار حنق أوساط في اليمين ذكّرت بيريز بأن أسلافه تفادوا الدخول في قضايا تشكل موضع خلاف بين الإسرائيليين. من جهته، توجه الوزير العربي في الحكومة الإسرائيلية غالب مجادلة إلى رئيس حكومته بطلب ايفاده إلى دمشق للقاء الرئيس السوري بشار الأسد للعب دور الوسيط بين دمشق وتل أبيب"كسفير إسرائيل للنيات الحسنة". وقال مجادلة لصحيفة"هآرتس"أمس إنه دعا أولمرت إلى التجاوب مع"جنوح سورية نحو السلام"كما انعكس في خطاب الرئيس الأسد هذا الأسبوع. وأضاف انه طلب من اولمرت"الإعلان عن استعداد إسرائيل لتنازلات إقليمية جدية ومؤلمة".