أكدت كتلة "الائتلاف" الشيعية الحاكمة في العراق رغبتها في إدخال تعديلات على مسودة اتفاق أمني مع الولاياتالمتحدة على رغم أن مسؤولين عراقيين وصفوها أخيراً بأنها نهائية. وأفادت الكتلة الشيعية في بيان أن زعماء"الائتلاف"الذي يضم رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي اجتمعوا للاستماع إلى عرض رئيس الوزراء الاتفاق أول من أمس. وأضاف البيان أن هناك نقاطاً ايجابية في الاتفاق، لكنه يشمل أيضاً نقاطاً تحتاج إلى مزيد من الوقت ومن البحث والحوار وادخال تعديلات على بعض البنود. وأشار الى"تشكيل لجنة لجمع ملاحظات أعضاء الائتلاف". يذكر أن المسودة التي أُعلنت الأسبوع الماضي بعد مفاوضات استمرت شهوراً تنص على انسحاب القوات الأميركية من العراق في حلول نهاية عام 2011 ما لم تطلب بغداد بقاءها. جاء ذلك في وقت أكدت مصادر سياسية شيعية رفيعة المستوى ل"الحياة"أن الاتفاقية الأمنية بين العراقوالولاياتالمتحدة في"عداد الميتة"، مشيرة إلى"خلافات تحيط بأجواء التقارب العراقي - الأميركي". وعزت هذه الأجواء الخلافية"الى ظروف داخلية نتيجة تغلغل الأجندات الخارجية في الواقع السياسي للبلد من جهة، وظروف اقليمية"من جهة أخرى. أما الأجواء الداخلية، فأوجزتها المصادر ب"وجود مخاوف من القوى السياسية العراقية حيال فقدانها الدعم السياسي واللوجيستي من الدول المرتبطة بها، وكلها مناوئة لواشنطن، اضافة الى احتمال تشكيل أحزاب وقوى بديلة عنها تنفذ أجنداتها داخل العراق".