أعلن رئيس اللجنة الانتخابية المركزية في أذربيجان ان الرئيس الأذري المنتهية ولايته إلهام علييف تصدر بفارق كبير في الانتخابات الرئاسية التي اجريت أول من أمس، اذ حصل على 89 $ من الأصوات بعد فرز اكثر من ثلثي بطاقات التصويت. ورفضت كبرى حركات المعارضة نتائج الانتخابات. وكانت الأحزاب قاطعت الاقتراع احتجاجاً على مطاردة السلطات الأذرية المعارضة، وممارسة الضغوط على وسائل الإعلام وتزوير الانتخابات السابقة. وأعلن زعيم الجبهة الشعبية علي كرملي، بعد إعلان فوز علييف ب 89 في المئة من أصوات:"لا نعترف بشرعية هذه الانتخابات وهذه الحكومة". ولم يحصل أي من المرشحين الستة الذين خاضوا الانتخابات الى جانب علييف ويعتبرون موالين للنظام على اكثر من نسبة 3 في المئة من الأصوات. وحل إقبال آغازاده ثانياً، ولم يحصل سوى على 2.78 في المئة من اصوات الناخبين. واعتبر عيسى قمبر زعيم حركة"مساواة"المعارضة:"لم يحصل اي شيء غير متوقع، كان الجميع يعلم انه سيفوز بهذه الانتخابات". إلى ذلك، اعلنت المعارضة ان سلطات اذربيجان رفضت طلبها التظاهر غداً. في المقابل، قال رئيس بعثة مراقبي رابطة الدول المستقلة سيرغي ليبيديف في مؤتمر صحافي عقده في باكو، إن الانتخابات أجريت بحسب القانون الانتخابي لأذربيجان، وكانت شرعية ومفتوحة وشفافة. وأضاف أن بعثة الرابطة ترى أن الانتخابات الرئاسية في أذربيجان ستدعم المسيرة الديموقراطية في هذا البلد.وأكد مراقبو الرابطة 394 مراقباً أن المخالفات التي سجلت خلال سير عملية التصويت كانت قليلة ولم تؤثر في نتائج الانتخابات. ومساء أول من امس، قال السكرتير التنفيذي لحزب أذربيجان الجديدة علي أحمدوف:"على رغم مقاطعة بعض أحزاب المعارضة، فإن سكان أذربيجان وجهوا اختيارهم لمصلحة الهام علييف." واتهم سياسيون من المعارضة حكومات غربية بتخفيف انتقادها للديموقراطية في أذربيجان خوفاً من فقدان حليف استراتيجي مهم وللحصول على احتياطي أذربيجان من النفط في بحر قزوين. وتغازل كل من روسيا والولايات المتحدة التي تبحث عن منفذ الى المخزون الكبير من الطاقة في بحر قزوين، اذربيجان، البلد القوقازي الذي يزخر بالمحروقات. وتقع أذربيجان التي يبلغ عدد سكانها 8.3 مليون نسمة معظمهم من المسلمين الشيعة عند تقاطع طرق استراتيجي بين الشرق والغرب وهي محصورة بين روسيا وإيران. وزادت الحرب التي اندلعت في آب أغسطس الماضي بين جورجياوروسيا المجاورتين لأذربيجان القلق بين حكومات غربية في شأن طرق عبور للطاقة تمتد من آسيا الوسطى الى أوروبا عبر منطقة القوقاز. ويقول محللون ان الغرب سيتردد في انتقاد علييف بشدة ودفعه صوب روسيا. وتصر الحكومة على أن علييف محبوب حقاً وترفض اتهامات بتورطه في فساد واسع. وانتخب الهام علييف 46 سنة للمرة الأولى في 2003 خلفاً لوالده حيدر الذي توفي تلك السنة بعدما قاد اذربيجان منذ استقلالها عام 1991 وكان مسؤولاً في جهاز الاستخبارات السوفياتي كي جي بي. وهنأ الرئيس الروسي دميتري ميدفيديف نظيره الأذري بالفوز. وأصدر الكرملين بياناً جاء فيه"أن ميدفيديف أعرب خلال اتصال هاتفي مع علييف اليوم عن تمنياته للرئيس الأذري بدوام النجاح في عمله في هذا المنصب الرفيع".