أعلن رئيس مجلس الشورى البرلمان الإيراني السابق مهدي كروبي عزمه على الترشح للانتخابات الرئاسية المقررة في حزيران يونيو المقبل، ممهداً بذلك لترشيحات في صفوف الإصلاحيين في مواجهة الرئيس الحالي محمود أحمدي نجاد الذي يتوقع أن يترشح لولاية ثانية من أربع سنوات. وحرص كروبي الإصلاحي على عدم إغلاق الباب امام ترشح الرئيس السابق محمد خاتمي، اذ ابدى الرئيس السابق لمجلس الشورى استعداده للانسحاب لاحقاً لمصلحة مرشح اصلاحي آخر"اذا تبين انه أوفر حظاً"منه. وقال الرئيس السابق لمجلس الشورى في مؤتمر صحافي في طهران امس:"بعد مشاورات عديدة أجريتها، وعلى رغم معرفتي بالصعوبات التي ستعترض طريقي، أعلن استعدادي للترشح". وأضاف:"لقد دخلت السباق". وسبق أن ترشح كروبي الى الانتخابات الرئاسية في عام 2005 والتي فاز بها نجاد المحافظ المتشدد. ويفترض ان يقر حزب الثقة الوطنية اعتماد ملي الذي أسسه كروبي، خلال مؤتمره العام الخميس المقبل، ترشيح رئيس البرلمان السابق الذي سبق وأعلن ضرورة الحوار مع الأميركيين. وامتنع نجاد الى الآن عن تأكيد عزمه على الترشح لولاية ثانية على دعم معلن من مرشد الجمهورية علي خامنئي. كذلك لم يؤكد خاتمي عزمه على خوض السباق، علماً انه يعتبر المرشح المفضل للإصلاحيين. وقال كروبي:"دخلت السباق بعد قرار جدي بالقيام بنشاطات وبأن اكون حاضراً حتى النهاية"، موضحاً أنه اقترح"ان يعلن كل المرشحين عن نياتهم وان يبدأوا حملاتهم وبعد فترة يجب ان نجلس وأن نحدد من الأوفر حظا"في الجانب الإصلاحي. وعن احتمال ترشح خاتمي، قال كروبي ان على الرئيس السابق"ان يتخذ القرار بنفسه، وعندما يدخل السباق ويبدأ نشاطاته حملته سندرس الوضع". وخسر حزب كروبي في الانتخابات البرلمانية في الربيع الماضي، بعد رفضه التحالف مع جبهة المشاركة، الحزب الإصلاحي الأبرز في البلاد والذي يقوده شقيق خاتمي. واستغل كروبي مؤتمره الصحافي أمس، لتوجيه انتقادات الى الرئيس الحالي. وقال:"اعتبر ان احمدي نجاد فشل في السياسة الخارجية وفي المسائل الاقتصادية"، مضيفاً:"المصرف المركزي أفاد أن التضخم تجاوز 23 في المئة، وانه سيرتفع اكثر". وحمل كروبي على تصريحات لنجاد وصف فيها"المحرقة"بال"خرافة". وقال كروبي:"تحدث الرئيس عن هذه القصة، فكلف ذلك البلاد كثيراً، ولا افهم ما الذي قدمه لنا". وتولى كروبي رئاسة مجلس الشورى الإيراني بين 1990 و1992 وبين 2000 و2004. وأخفق في الدورة الأولى من الانتخابات الرئاسية الإيرانية في العام 2005. وحل حينها في المرتبة الثالثة وندد بعملية تزوير منظمة للانتخابات لمنعه من الوصول الى الدورة الثانية، داعياً الى دعم ترشيح المحافظ المعتدل هاشمي رفنسجاني الذي خسر امام نجاد. على صعيد آخر، وسع تجار البازار السوق الرئيسية في طهران نطاق إضراب بدأوه قبل أسبوع احتجاجاً على فرض ضريبة جديدة للقيمة المضافة، وذلك على رغم قرار الحكومة تعليق تطبيق الضريبة مدة شهرين. وقال أحد التجار ان كل المتاجر المجاورة لمحله في السوق، أغلقت، فيما افاد شهود ان عدداً قليلاً فقط من المتاجر فتح أبوابه. ويشكل هذا النوع من الإضرابات لتجار البازار الواسعي النفوذ، تحدياً لنجاد قبل الانتخابات الرئاسية المقررة العام المقبل. ويخشى التجار من أن تؤدي الضريبة الجديدة الى ارتفاع الأسعار وتراجع الطلب على منتجاتهم، وهم يريدون الغاءها تماماً.