بيشاور، قندهار - «الحياة»، أ ف ب، رويترز - تبنت حركة «طالبان» سلسلة هجمات انتحارية في معاقلها في قندهار جنوبأفغانستان، أسفرت عن سقوط 35 قتيلاً و57 جريحاً، بينهم رجال شرطة. وهزت ثمانية انفجارات ليل السبت - الأحد أماكن عدة في قندهار عاصمة الجنوب الأفغاني، أهمها في سجن المدينة، في محاولة لتحرير معتقلين للحركة، كما قال الناطق باسمها يوسف أحمدي. لكن الشرطة أفشلت محاولة تحرير المساجين بعد عثورها في منزل قريب على متفجرات وقذائف مخصصة لفتح الزنازين. وتعيد المحاولة إلى الأذهان هجوم الحركة على سجن سربوسا في المدينة في حزيران (يونيو) الماضي، وتحريرها آلاف المساجين من بينهم 400 «طالباني». وأعلن الناطق باسم «طالبان» أن هذه الهجمات تأتي رداً على إعلان قائد القوات «الأطلسية» والأميركية في أفغانستان الجنرال ستانلي ماكريستال عزم التحالف على شن هجوم على قندهار الصيف المقبل. وأضاف احمدي: «أردنا إثبات أننا قادرون على ضرب أي مكان عندما نشاء». ودان الرئيس الأفغاني حميد كارزاي هجمات قندهار، واصفاً مرتكبيها بأنهم «أعداء الإسلام وأفغانستان». وتأتي الهجمات غداة زيارة وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس جنوبأفغانستان وتأكيده عزم التحالف على استهداف قندهار، فيما تشن القوات «الأطلسية» والأفغانية عمليات لتطهير منطقة مرجه في ولاية هلمند المجاورة من مقاتلي «طالبان». من جهة أخرى، شن الجيش الباكستاني غارات بواسطة مروحية على معاقل «طالبان باكستان» في المنطقة القبلية شمال غربي البلاد، ما أسفر عن مقتل 16 متشدداً وتدمير ثلاثة مخابئ لهم ومنزلين لقياديين في الحركة في منطقة اوراكزاي، كما أعلن مسؤولون محليون. وتركزت غارات الجيش على أهداف في قرية فروزخيل قرب كليال كبرى مدن منطقة اوراكزاي وهي معقل زعيم «طالبان باكستان» حكيم الله محسود الذي تضاربت الأنباء عن مقتله في غارة أميركية أوائل هذا العام.