سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
اجتماع قريب بين جنبلاط وقيادة "حزب الله" ... وبري يستبعد تعطيل الانتخابات . سليمان في السعودية اليوم للقاء الملك عبدالله وطهران تستقبل عون وتشيد ب "مكانته المسيحية"
يتوجه الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان اليوم الى المملكة العربية السعودية على رأس وفد رسمي كبير، في زيارة مهمة يجري خلالها محادثات مع خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، تتناول تعزيز العلاقات الممتازة بين البلدين، وتقديم الشكر للمملكة لوقوفها الدائم الى جانب لبنان، ومساعدتها له على كل المستويات. كما ينتظر أن تتناول المحادثات شؤون المنطقة وسبل تعزيز التضامن العربي. راجع ص 7 وتأتي زيارة الرئيس سليمان الى المملكة في سياق سلسلة زيارات عربية ودولية يقوم بها، بدأها عربياً بزيارة لدمشق التقى خلالها الرئيس السوري بشار الأسد، وستليها بعد السعودية زيارة لمصر في الثامن من الشهر المقبل للقاء الرئيس المصري حسني مبارك. وبين محطتي السعودية ومصر موعد لبناني مهم يتمثل في عقد الجلسة الثانية لمؤتمر الحوار الوطني في القصر الجمهوري في بعبدا يوم الخامس من تشرين الثاني نوفمبر. واستعداداً لهذه الجلسة، تستمر الاتصالات لتثبيت أجواء المصالحات الداخلية، فيما لا تزال المصالحات في الوسط المسيحي متعثرة، بانتظار عودة العماد ميشال عون من طهران التي يزورها اليوم أيضاً، خصوصاً أن رئيس"تيار المردة"الوزير السابق سليمان فرنجية يشترط لاجتماعه برئيس الهيئة التنفيذية ل"القوات اللبنانية"سمير جعجع مشاركة العماد عون في هذا الاجتماع. وعشية مغادرته الى طهران، حَمَل عون على"القوى الحاكمة"التي قال أنه خاض صراعاً معها"لاستصدار قانون جديد للانتخابات ... وهذا ما يتيح لنا في الانتخابات المقبلة فرصة انتخاب أكثرية مؤيدة للإصلاح". وقال في مهرجان أُقيم في ذكرى إبعاده عن قصر بعبدا في 13 تشرين الأول اكتوبر 1990، وجرى تقريب موعده بسبب زيارة إيران، أن"النتائج العسكرية والقانونية"التي ترتبت على ذلك اليوم"المشؤوم"زالت، مضيفاً ان"ما حدث في العام 2005 لم يكن سوى انسحاب البعد الأمني من المعادلة اللبنانية وبقاء التبعية للمملكة العربية السعودية والإدارة الأميركية، فكان الخلل الكبير الذي قوض استقرار لبنان مجدداً". وأوضح عون أنه قرر"السير بمشروع التفاهم مع"حزب الله"على رغم الإنذارات الخارجية المتكررة... التي تحذرنا من التلاقي"معه، ومن محاولات قوى"14 شباط استمالتنا"لعزل الحزب"ومن ثم لمواجهته". وكان عون استقبل قبل المهرجان السفير الإيراني لدى لبنان محمد رضا شيباني وعرض معه برنامج زيارته لطهران. وقال شيباني ان عون"سيلتقي مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وقادتها، إضافة الى اللقاءات الرسمية والكثير من الزيارات الميدانية، الى الجولات السياحية في المدن الإيرانية المهمة". وأضاف أن بلاده تعتبر"عون شخصية سياسية بارزة وجديرة بالتقدير والاحترام، وأن المكانة السياسية والاجتماعية له لا يمكن أن تخفى على أحد، كما أن مكانته الوطنية الخاصة والمميزة في المجال المسيحي لا تخفى على أحد". وسئل السفير عن توقيت الزيارة فأجاب أنها"تقررت في وقت سابق، ولكن تم التوافق حالياً عليها، بسبب انشغالات الجمهورية الإيرانية من جهة وانشغالات العماد عون من جهة أخرى في الفترة السابقة". ورأى أن عون يتمتع ب"النظرة الإستراتيجية الصائبة والعميقة والسليمة"، وهي"تحظى باحترامنا وتقديرنا". وفي سياق التواصل والمصالحات الداخلية اللبنانية يتوقع أن يلتقي مطلع الأسبوع رئيس"اللقاء النيابي الديموقراطي"وليد جنبلاط وفداً من"حزب الله"برئاسة رئيس كتلة نواب"الوفاء للمقاومة"محمد رعد في منزل الوزير طلال أرسلان في خلدة. ويعتبر هذا اللقاء الأرفع من نوعه منذ فترة طويلة شهدت تباعداً بين جنبلاط وقيادة الحزب وتخللتها خلال الأسابيع الأخيرة لقاءات بين قيادات من الجانبين. وكشف أرسلان عن اللقاء المتوقع والذي سيحضره ليكون"تكملة لما تم البدء به في السابع من أيار مايو". وتابع:"إن العائق الأمني هو ما يمنع لقاء الأمين العام ل"حزب الله"السيد حسن نصر الله مع جنبلاط". وزاد أن لقاء خلدة"يدل على وجود قرار بطيّ صفحة الماضي". وفي سياق المصالحات أيضاً قال النائب في"تيار المستقبل"مصطفى علوش أن اللقاء بين رئيس كتلة"المستقبل"النائب سعد الحريري والسيد نصر الله سيحدث، لكن مفاعيله على الأرض لن تكون واسعة، معتبراً أن"الصدمة الأولى والمفاعيل العملية تحققت في لقاء قريطم بين وفد نواب كتلة الوفاء للمقاومة والنائب الحريري". وأضاف أن"على حزب الله أن يقوم بخطوة أساسية هي الاعتذار عما جرى في 7 ايار أو على الأقل القول إنه نادم على ما فعله ولن يكرر الغزوة". وأصرّ على"أن يتم اللقاء بين الحريري ونصر الله في مكان يُجمع عليه اللبنانيون، فالتهديدات الأمنية تطاول الطرفين". بري في غضون ذلك، أكد رئيس المجلس النيابي نبيه بري، أن الانتخابات النيابية ستحصل"لأن لا مصلحة لأحد بتعطيلها". ورأى في لقاء تلفزيوني مع"الشبكة الوطنية للإرسال"أن بي أن،"أن التشويش الحاصل هو من ضمن اللعبة الانتخابية، حيث كل طرف يعتقد بأن الموضوع الذي يثيره يؤمّن له أصواتاً أكثر". وعلق على السجال الدائر حول الانتشار العسكري السوري على الحدود مع لبنان، مؤكداً أن"التفكير بأن هذا الجيش يقف عند الحدود للدخول إلى لبنان هو ضرب من الجنون". ووضع هذا الأمر في إطار"المزايدات الانتخابية". وأعلن أنه"لو كان التقارب السعودي - السوري يتوقف على زيارة يقوم بها، فهو مستعد للقيام بعشر زيارات لتحقيق مصالحة ليس سعودية - سورية فحسب، بل أيضاً في سبيل أي تقارب عربي". وكشف عن دعوة تلقاها لزيارة السعودية خلال شهر رمضان، موضحاً أن ما أثير في الإعلام حول موعد لم تحدده له القيادة السعودية، هو"كلام غير دقيق".