أحيا المغني الفرنسي شارل أزنافور حفلتين غنائيتين في مصر، الأولى في دار الاوبرا المصرية مساء الجمعة الماضي والثانية على خشبة مسرح سيد درويش في الاسكندرية ليل الأحد، قدم خلالهما مزيجاً من أغانيه القديمة والحديثة. وقال أزنافور:" أشعر في مصر بالعودة إلى جذوري الأرمينية. وفي ما يتعلق بأوجه الشبه بين الثقافتين المصرية والفرنسية، أكد أنه لا يمكنه"مقارنة الثقافتين خصوصاً أن هناك عامل اللغة إضافة إلى أن الثقافة المصرية أقدم من الفرنسية"، مشيراً إلى أن الفرنسيين يعرفون الكثير عن مصر القديمة كما أن هناك العديد من الفنانين المصريين الذين عاشوا في فرنسا ومنهم المطربة الراحلة داليدا. واعتبر ان موسيقى الراب التي تغزو العالم حالياً من شأنها ان تثري الفن. وحول تطور الاغنية الفرنسية خلال السنوات العشر الأخيرة، قال:"هناك تطور كبير تحقق في الآونة الأخيرة إذ ظهر عدد كبير من الشبان الفرنسيين الحريصين على تقديم الأغاني بلغة سليمة. وعن ذكرياته خلال الزيارات الماضية إلى مصر أوضح أن هذه هي الزيارة الثالثة وأنه التقى في زيارته الاولى في عام 1952 بعدد كبير من الفنانين من أبرزهم عبد الحليم حافظ وفريد الأطرش ووردة ومحمد عبد الوهاب"الذي أدخل الحداثة الى الألحان والموسيقى العربية والمصرية". كما اشترى في زيارته الأولى معظم اسطوانات ام كلثوم التي أعجب كثيراً بقدراتها الصوتية، وأقنع برونو كوكاتريس مدير مسرح الاوليمبيا آنذاك بتنظيم حفلة لها في باريس. وأشار ازنافور إلى أن زيارته الثانية الى مصر كان لها طابع خاص إذ التقى بالفنانة شريفة فاضل ووصفها بأنها كانت تقدم نوعاً آخر من الفن يتميز بالبهجة كما أعجب بالرقص الشرقي. يذكر أن أزنافور بدأ زيارة خاصة إلى الأقصر وأسوان وسيتجول بين الآثار المصرية مستمتعاً بالشمس الدافئة.