عاشت مدينة الرياض على مدى اليومين الماضيين، ليالي مفعمة بالفن المصري الأصيل، حيث تألقت فرقة الأوبرا المصرية في سماء الرياض بتقديم مقطوعات موسيقية راقية ضمن الفعالية الثقافية الكبرى التي نظمتها الهيئة العامة للثقافة، بمركز الملك فهد الثقافي بالرياض، وتٌعد الأولى من نوعها في المملكة. وأبدعت فرقة الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو د. مصطفى حلمي، وبمشاركة 45 فناناً وعازفاً في تقديم أشهر المقطوعات الموسيقية لعمالقة الفن المصري العريق مثل: محمد عبدالوهاب، وأم كلثوم، عبدالحليم حافظ، فريد الأطرش، نجاة الصغيرة، شادية، وغيرهم من نجوم الأغنية المصرية. وشارك في ليالي الأوبرا المصرية بالرياض عدد من الفنانين المبدعين من بينهم: أحمد عفت، وأحمد عصام، وهالة فكري، ونهاد فتحي، الذين قدموا ألحاناً كلاسيكية متميّزة وأغنيات تراثية شهيرة، أبهرت الجمهور الكبير الذي امتلأت به قاعة مسرح مركز الملك فهد الثقافي، وتفاعل بصورة رائعة وممتعة مردداً الألحان الجميلة مع الأوبرا المصرية. وعبر عدد من الجمهور عن سعادتهم البالغة بمشاهدة الأوبرا المصرية لأول مرة في الرياض، والأداء الراقي والفن الجميل الذي قدمته الفرقة على مدى يومين، قائلين: «إن الأوبرا المصرية اتحفت الرياض بروائع الموسيقى الشرقية التي تؤثر في الوجدان وتثري الساحة الثقافية في المملكة». وتضمنت ليالي الأوبرا المصرية معرضاً للصور الفوتوغرافية النادرة التي توثق تاريخ الأوبرا لما يقارب قرناً ونصف القرن منذ افتتاح الأوبرا القديمة عام 1869 وأهم العروض التي قدمت على مسرحها وحتى احتراقها عام 1971، إضافة إلى العروض المقدمة من مواهب الجالية المصرية بالرياض وفرقة التخت الشرقي والفرقة الشعبية المصرية. وتُعد الأوبرا المصرية صاحبة التاريخ العريق، صرحاً فنياً وثقافياً شامخاً، ومعلماً بارزاً أسهم في إثراء الحركة الفنية في مصر. وتضم الأوبرا المصرية عدداً كبيراً من الفِرق المحلية تتضمن أوركسترا القاهرة السيمفوني، وفرقة باليه القاهرة، وفرقة أوبرا القاهرة، وفرقة الموسيقى العربية للتراث وغيرها، بالإضافة إلى المراكز الثقافية من فنون ومسارح. الأوبرا المصرية تألقت في فاعلية كبرى نظمتها هيئة الثقافة