تدرس السلطات الأمنية والعشائر في سامراء فرض التجنيد الإلزامي على الشباب وتجنيده في "مجلس الصحوة" أو قوات الحرس الوطني. وأكدت المصادر أن القرار الذي صدر بالتنسيق مع"مجلس الصحوة في محافظة صلاح الدين والسلطات الأمنية شمل العاطلين عن العمل ممن لم ينتموا إلى جهاز الشرطة أو الحرس الوطني، مستثنياً الطلبة ممن يحملون هويات والموظفين في الدوائر المدنية التابعة للدولة. ولم تؤكد السلطة المحلية في سامراء او تنف المعلومات، فيما قال احد وجهاء العشائر ان عدم تمكن العشائر في سامراء من تشكيل"مجالس صحوة"مؤثرة أسوة بالمدن السنية الاخرى دفع البعض الى اقتراح التجنيد الالزامي، لكن ذلك صعب التنفيذ. وأكد حميد 30 عاما"أن القرار موجود ومتداول في أوساط الشباب لكنه لم يدخل حيز التنفيذ حتى الآن". وأشار الى أن"القرار يلزم المشمولين به وتعرض المخالفين إلى عقوبة الاعتقال". وكان تنظيم"القاعدة"الذي يعتبر سامراء ولاية تابعة ل"دولة العراق الاسلامية"، وزع منشورات في المدينة يحذر الشباب من مغبة الانتماء إلى"مجلس الصحوة"أو الحرس الوطني، مؤكداً سيطرته على المدينة. ويقول ضيف عامر 25 عاما،"إن الفصائل المسلحة في سامراء خطفته كونه كان منتسباً الى الحرس الوطني وأجبرته على تسليم سلاحه وملابسه الرسمية وراتبه الشهري وإعلان التوبة في احد المساجد"، موضحاً"استحالة تطبيق قرار التجنيد الالزامي في سامراء حيث أخفقت السلطات الأمنية العراقية والأميركية في السيطرة عليها وتطهيرها من تنظيم القاعدة الذي يصول ويجول ويسيطر على مواقع مهمة في المدينة وأطرافها". يشار إلى أن شيوخ عشائر سامراء الذين تعرض عدد كبير منهم إلى الاغتيال والقتل بتفخيخ السيارات قرب منازلهم يمتنعون عن التدخل في شؤون المدينة الأمنية خوفاً من انتقام المسلحين.