أعلن مسؤول في النظام العسكري الحاكم في بورما ان المعارضة البورمية اونغ سان سو تشي غادرت في موكب رسمي مقر إقامتها في رانغون أمس، لإجراء محادثات مع كوادر في حزبها. وقال المسؤول الذي طلب عدم كشف هويته إن المعارضة التي فرضت عليها إقامة جبرية في منزلها، نقلها موكب الى مبنى حكومي حيث التقت أعضاء اللجنة المركزية لحزب الرابطة الوطنية للديموقراطية الذي تتزعمه، إضافة الى وزير العمل اونغ كي الذي كلفه النظام العسكري بالاتصالات معها. واستمرت المحادثات اكثر من ساعة ونصف الساعة أعيدت المعارضة على إثرها الى مقر إقامتها بحسب شهود. وقرأ الناطق باسم الحزب، نيان وين، بياناً لها بعد اللقاء، أعربت فيه عن تقديرها لتضحيات مناصريها. كما ذكرت المعارضة والدها، بطل الاستقلال اونغ سان، فتوجهت الى البورميين بالقول:"تأملوا بالأفضل واستعدوا الى الأسوأ". وأضافت في بيانها:"علينا التحلي بالصبر، مع كل التضحيات التي بذلناها لسنوات طويلة". كما قالت:"لا أريد ان امنح الناس آمالا خاطئة . وسأقول المزيد في الوقت المناسب"، مضيفة:"الى الآن لم نتلق اي رسالة واضحة من الحكومة". وعلم منذ الثلثاء ان السلطات اتهمت عشرة معارضين، من بينهم قادة طلابيون قدامى، تم توقيفهم في آب اغسطس الماضي بعد ان قادوا التظاهرات الأولى ضد النظام عام 2007. كما تم توقيف مدون معروف هو ناي فون لات، المنتمي الى حزب اونغ سان سو تشي، في رانغون بعدما اخترق الحظر الصارم الذي تفرضه السلطة العسكرية على شبكة انترنت. ويسعى وسيط الأممالمتحدة في بورما، ابراهيم غمبري منذ كانون الأول ديسمبر الماضي، الى العودة الى بورما، غير ان السلطات أعلمته بتعذر استقباله قبل النصف الأخير من شهر نيسان ابريل المقبل. وتخضع بورما لحكم الجنرالات منذ 1962.