تأججت نار الفتنة في انحاء كينيا امس، مع اطلاق الامين العام السابق للامم المتحدة كوفي انان محادثات بين قادة الفصائل السياسية المتنازعة، أملاً بالتوصل الى انهاء العنف المستمر منذ اسابيع. وأعرب وزير الدولة البريطاني لشؤون افريقيا مارك مالوتش براون عن قلقه من"أيدٍ خفية تنظم"اعمال العنف، في اشارة الى طابور خامس يندس بين طرفي النزاع. وافتتح انان مؤتمر الحوار في مقر المجلس البلدي في نيروبي، وجلس بين الخصمين الرئيسيين: الرئيس مواي كيباكي وزعيم المعارضة رايلا اودينغا، فيما بث التلفزيون الحكومي وقائع الجلسة الافتتاحية على الهواء. وقال انان:"لدينا هويات مختلفة الا ان هناك كينيا واحدة". وتوقع أن تحل"القضايا السياسية العاجلة"في هذا البلد خلال أربعة أسابيع، على أن تحل القضايا الخاصة بالأزمة الانتخابية خلال سنة. واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون خلال زيارة خاطفة لرواندا أمس، ان الوضع في كينيا"غير مقبول"، معبراً عن"قلقه الشديد"من العنف. وقال الوزير مارك مالوتش براون خلال زيارته نيروبي:"المثير للقلق خلال الايام القليلة الماضية، أن هناك أيدي خفية تنظم ما يحدث... بدأت ميليشيات تظهر، وحددت أهدافها بعناية". فيما أعلن الناطق باسم الخارجية شون ماكورماك، ان على الزعماء السياسيين في كينيا التوصل الى اتفاق لوضع حد لأعمال العنف التي اعقبت الانتخابات، مشيراً الى ان العنف"يتفاقم". وفيما اعلنت الشرطة الكينية ان عدد الذين قتلوا منذ ليل الاثنين - الثلثاء، ارتفع الى 22 شخصا، طاردت مروحياتها مسلحين يعتدون على النازحين الفارين من العنف في نيافاشا. وقال مسؤول في الشرطة ان"الحشود لا يمكن ضبطها، لذلك استخدمنا المروحيات لتفريقها". وقصفت المروحيات الحشود مرات، مطلقة أعيرة مطاطاً، بحسب الشرطة، على حشد من نحوالى 600 شخص حملوا سواطير لتهديد الفارين. سبق ذلك اغتيال عضو البرلمان المنتخب حديثاً ميليتوس موغابي ويري، من"الحركة الديموقراطية البرتقالية"لدى وصوله إلى بوابة منزله، ووصفت الشرطة الحادث بأنه"جريمة قتل"، لكن الناطق باسم الحركة توني غاتشوكا قال ان خصوماً سياسيين لويري ربما استهدفوه. واتهم رايلا اودينغا"خصومه"السياسيين ب"الاغتيال العنيف"للنائب المعارض.