أفاد الناطق باسم الحركة الديموقراطية البرتقالية سليم لون، ان هذه الحركة المعارضة تفكر في تعليق دعوتها الى تظاهرة وطنية مقررة اليوم، اذا طلب منها الوسيط كوفي انان ذلك. وبدأ الامين العام السابق للامم المتحدة وساطته في كينيا تحت إشراف الاتحاد الافريقي، في محاولة لإيجاد حل متفاوض عليه للأزمة السياسية الكبرى، التي تشهدها البلاد، منذ اعلان اعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي في 30 كانون الاول ديسمبر الماضي. ودعا أنان:"رسالتنا الى الجانبين هي... لا حل من دون حوار حقيقي، ولا سلام دائماً ولا استقرار من دون تعاون، واحترام أكيد ومتواصل، لسيادة القانون وحقوق الانسان". وحظرت السلطات الكينية التجمعات السياسية منذ الانتخابات العامة، فيما قمعت الشرطة بعنف تظاهرات المعارضة في أحياء مدن الصفيح في نيروبي، ومدن عدة اخرى، في غرب البلاد، تعتبر المعاقل الانتخابية لزعيم المعارضة رايلا اودينغا. واضطر زعيم المعارضة الكينية رايلا اودينغا، لمغادرة موكب جنائزي على عجل في نيروبي أمس، اطلقت عليه الشرطة الغاز المسيل للدموع. وقال شهود عيان ان شباناً يشاركون في حفل تأبين لأنصار المعارضة الكينية، الذين قتلتهم الشرطة، أوقفوا سيارات في الشوارع وهشموا نوافذها وضربوا ركابها الذين لا ينتمون الى قبيلتهم لو. وأعلن مصدر في الشرطة ان سبعة اشخاص قتلوا ليل الثلثاء - الاربعاء، من بينهم ستة في غرب البلاد، وسابع في نيروبي، في مواجهات تتسم بطابع عرقي، مرتبطة بإعادة انتخاب الرئيس مواي كيباكي. وقتل ستة اشخاص وأحرقت عشرات المنازل في اقليم جنوب ناندي في الوادي المتصدع غرب، المنطقة الاكثر تضرراً من اعمال العنف التي تشهدها كينيا منذ كانون الاول ديسمبر الماضي. في نيويورك، قالت مديرة مكتب مركز منع الازمات والإنعاش التابع للأمم المتحدة، كاثلين كرافيرو، إن حالات الاغتصاب والاعتداءات الجنسية ضد النساء، التي جرى الابلاغ عنها تضاعفت في المناطق المتأثرة بأعمال العنف السياسي في كينيا، وسط أجواء تفلت فيها العصابات التي ترتكب هذه الجرائم من العقاب.