أعلن المساعد السياسي لوزير الداخلية الايراني رئيس لجنة الانتخابات علي افشار، رفض ترشيح نحو 40 في المئة نحو 3 آلاف مرشح من اصل 7200 من الذين سجلوا اسماءهم للمشاركة في الانتخابات الاشتراعية المقررة في 14 آذارمارس المقبل. وعلّل ذلك ب"ملفات قضائية"بحقهم لدى الدوائر المختصة. وأعلنت لجنة الانتخابات في الداخلية الإيرانية انها انهت درس أهلية المرشحين، في خطوة تعني نقل الملفات المتبقية للذين لا يواجهون مشكلات أمنية او قضائية الى مجلس صيانة الدستور، الذي يسيطر عليه المحافظون، للبحث في اهليتهم من الناحية العقائدية والسياسة، بناء على اصل الاعتقاد بالنظام والولاية المطلقة للفقيه. وأعلن بيان الداخلية ان المرشحين الذين لم يستكملوا ملفاتهم او المعترضين على قرار هيئة الرقابة في الداخلية" امامهم مهلة حتى يوم السبت للاعتراض وتقديم الشكوى". الى ذلك، أعلنت اللجنة المركزية للانتخابات في التيار الاصلاحي انها ستعلن موقفها النهائي، بعد اصدار اللائحة النهائية لأسماء المقبولين من وزارة الداخلية. اجتماع برلين في غضون ذلك، وقبيل اجتماع وزراء خارجية الدول الست الكبرى في برلين لمناقشة نص قرار جديد لمجلس الأمن يفرض عقوبات جديدة على إيران، أكدت وزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس أمس، ان الدول الكبرى أحرزت تقدماً باتجاه إصدار قرار العقوبات، من دون أن تكون توصلت بعد الى اتفاق في هذا الشان، فيما عبّر نظيرها الألماني فرانك فالتر شتاينماير، عن أمله بخروج الاجتماع الذي دعا إليه شخصياً باسم حكومته،"بقرار يظهر لطهران أنها غير قادرة على زرع الانقسام داخل المجتمع الدولي". لكن الناطق باسم الحكومة الايرانية، غلام حسين الهام، قال من طهران إن اعتماد مجلس الامن قراراً جديداً ضد إيران، لن يحملها على تعليق نشاطاتها النووية. وأضاف:"تواصل ايران أهدافها النووية في إطار حقوقها المشروعة، والشرعية، واعتماد قرار جديد لن يؤثر في موقف الشعب الايراني"، معتبراً أن"إقحام مجلس الامن غير مبرر، نظراً إلى التقارير الصادرة أخيراً عن الوكالة الدولية للطاقة الذرية"، معبراً عن"تشكيكه في ان يكرر اعضاء مجلس الأمن موقفاً كهذا، يضعف صدقية المجلس والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال ممثل المرشد الاعلى الايراني علي خامنئي، علي آغا محمدي:"اذا أرادوا الاستمرار في طريقهم بالسعي إلى صدور قرار آخر، حتى وان كان ضعيفاً، فلا أعتقد بأن ذلك يمكن أن يحل أي شيء". وصرحت رايس لدى وصولها الى برلين، قبل اجتماع الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الامن، اضافة الى المانيا:"اعتقد بأن المسؤولين السياسيين احرزوا تقدماً. اعلم ان لا تزال هناك بعض الثغرات التي يجب العمل على سدها". وقالت رايس:"آمل بأن يتم، حتى في حال لم نتمكن من التوصل الى اتفاق حول اصدار قرار، تقديم التوجيهات الكافية للمسؤولين السياسيين للقيام بذلك ربما قريباً". جاء ذلك بعدما ذكر ديبلوماسي فرنسي، انه يتوقع ان تتوصل الدول الست الى اتفاق في برلين على مسودة قرار يطرح على مجلس الامن لفرض مجموعة ثالثة من العقوبات على ايران. وعقد شتاينماير في مقر الوزارة اجتماعاً مع رايس وآخر مع نظيره الصيني يانغ جيه تشي، أنهى خلاله توتراً في العلاقات الصينية - الألمانية ساد في الشهرين الماضيين، بعد استقبال المستشارة أنغيلا مركل الزعيم الروحي للتيبيتيين الدالاي لاما الذي يعيش في المنفى. وقال وزير الخارجية الالماني لتلفزيون"إي آر دي"أمس:"لا يمكنني التعهد بأننا سنخرج من هذا الاجتماع باتفاق على كيفية المضي قدماً في مجلس الأمن، وبالاتفاق على نص قرار، ولا يمكنني ابلاغكم بصورة العقوبات الجديدة"، مضيفاً:"لكني أشعر بتفاؤل كبير، من أننا سنحصل على نتائج، وسنوضح لإيران، أنه لا يمكن تجاهل مخاوفنا وأن المجتمع الدولي، بما في ذلك روسياوالصين موحد". وذكر شتاينماير أن"قدراً محدداً من التعاون موجود حالياً من إيران، لكنه غير كاف للقول إننا حصلنا منها على كل الأجوبة". وتابع أن الإيجابي في الأمر"يتمثل في أن المجتمع الدولي لم يعد يشعر بأن الوقت يضغط عليه"، في التعامل مع إيران، بعد تقرير الاستخبارات الأميركية الذي أثبت على حد تعبيره"أن التقدم فيه أبطأ مما كان يعتقد". وقبل الاجتماع، أفادت الصين بأن النزاع الذي يعود الى عام 2002 وصل الى"مرحلة حساسة". وقالت الناطقة باسم الخارجية الصينية، جيانغ يو:"تأمل الصين بأن يبذل المجتمع الدولي بما في ذلك ايران جهوداً مشتركة لاستئناف المحادثات، حتى يمكن حل القضية في شكل مناسب وشامل". في غضون ذلك، سلّمت روسياطهران صباح أمس، شحنة خامسة من الوقود النووي الخاص بمحطة بوشهر النووية، جنوبايران. ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية عن منظمة انتاج وتطوير الطاقة النووية، ان"الشحنة الخامسة من المحروقات النووية وصلت صباح الثلثاء بوشهر". وسلمت روسياايران حتى الآن 55 طناً من الوقود النووي. ويفترض ان تسلم روسياطهران ثلاث شحنات اخرى حتى شباط فبراير المقبل، بموجب برنامج زمني حدده الجانبان. وأعلن وزير الخارجية الايراني منوشهر متكي في 30 كانون الاول ديسمبر ان محطة بوشهر التي تبلغ قوتها الف ميغاواط"ستبدأ العمل بنصف قدرتها الصيف المقبل"بينما اكد ناطق باسم الشركة الروسية التي تتولى بناء المحطة انها"لن تباشر العمل قبل نهاية 2008".