يجتمع وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن الولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصينوروسيا إضافة إلى ألمانيا في برلين غداً، في محاولة للتوصل إلى استراتيجية مشتركة للتعامل مع الملف النووي الإيراني، وهو اجتماع يأتي على ضوء محادثات أجراها رئيس الوكالة الدولية للطاقة النووية محمد البرادعى في برلين أول من أمس مع وزير الخارجية فرنك فالتر شتاينماير والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وكان شتاينماير دعا نظراءه في الولاياتالمتحدةوروسياوالصين وبريطانيا وفرنسا إلى إجراء المحادثات التي تستغرق يوماً واحداً. وجاء الإعلان بعدما عقد سفراء الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن أول من أمس، اجتماعات غير رسمية حول الملف النووي الإيراني، واجروا بين الاجتماعين مشاورات مع زملائهم العشرة غير الدائمي العضوية لاطلاعهم على ما تحقق خلال محادثاتهم. وأكد سفير اليابان كينزو أو شيما بعد الاجتماع استمرار الخلافات، رافضاً وصف الوضع ب"المأزق". وشكك في إمكانية التوصل إلى اتفاق في الأممالمتحدة قبل اجتماع برلين. ورحبت الصين بالمحادثات، معتبرة أن المجال ما زال سانحاً لنزع فتيل الأزمة من خلال التفاوض. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية تشين غانغ:"المحادثات السداسية جزء مهم من المساعي الدولية لاتخاذ قرار من خلال مفاوضات. الصين ستكون منفتحة على أي اقتراحات تساعد في حل القضية النووية الإيرانية من خلال المفاوضات". وأكد أن موقف الصين ثابت فيما يتعلق بحسم الخلاف. أمام ذلك، أكد ممثل إيران الدائم وسفيرها لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية علي اصغر سلطانية" أن أنشطة تخصيب اليورانيوم في إيران يمكن نقلها بسهولة والبدء بها من جديد في حال تعرضت إلى أي اعتداء عسكري الذي لن يسبب أي خلل في هذا البرنامج". في المقابل، أعلنت السفارة الإيرانية في موسكو في بيان أن طهران تقترح إنشاء"مركز دولي"لإنتاج الوقود النووي على أرضها. وجاء في البيان إن"ايران تؤيد إنشاء مركز دولي لإنتاج الوقود النووي بمشاركة بلدان أخرى في إطار كونسورسيوم دولي على أراضيها". واعتبر البيان أن"قراراً كهذا يمكن أن يشكل فرصة نادرة بالنسبة إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية من اجل تحقيق مشاريعها المتعلقة بالوقود النووي"ولفت البيان إلى أن إيران لا يمكن أن"تعتمد على مزودين دوليين"، في ما يبدو رفضاً لخطة إنتاج الوقود النووي الإيراني في روسيا. في غضون ذلك، أفاد الناطق باسم الخارجية الأميركية شون ماكورماك أن وزيرة الخارجية كوندوليزا رايس تنطلق مساء غد في جولة أوروبية يخصص الجزء الأكبر منها لبحث الملف النووي الإيراني، تحملها إلى ألمانيا وفرنسا وبريطانيا، وتلتقي خلالها بصورة خاصة الرئيس الفرنسي جاك شيراك والمستشارة الألمانية أنغيلا مركل. وقال ماكورماك إن وزيرة الخارجية ستشارك الخميس في برلين في مأدبة غداء تضم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية في مجلس الأمن إضافة إلى ألمانيا. والمح إلى أن مأدبة الغداء في برلين يمكن أن تسفر عن حلحلة الوضع المتعثر. كذلك ستبحث رايس في برلين العلاقات بين ضفتي الأطلسي والإعداد لزيارة المستشارة الألمانية أنغيلا مركل إلى الولاياتالمتحدة حيث ستشارك بحسب الحكومة الألمانية في الرابع من أيار مايو في الاحتفالات التي ستقام في الذكرى المئوية لإنشاء اللجنة اليهودية - الأميركية في نيويورك. تحطم طائرة على صعيد آخر، تحطمت طائرة شحن بين مدينتي الكرج وسافودج -بولاه غرب طهران أمس كما أفاد قائد قوات الامن في اقليم طهران الجنرال رضا زارعي، من دون ان يوضح ما اذا كان الحادث اسفر عن سقوط ضحايا ولا ما اذا كانت الطائرة مدنية ام عسكرية.