وضعت بريطانيا خططاً جديدة طويلة الأمد لإنقاذ مصرف "نورذرن روك" المضطرب مالياً، من شأنها تسريع بيعه للقطاع الخاص. وتقضي الخطط التي أعلنها وزير الخزانة ألستير دارلنغ، بتحويل قرض من البنك المركزي لپ"نورذرن روك"بپ25 بليون جنيه إسترليني 50 بليون دولار، إلى شهادات استثمار قبل بيعها للقطاع الخاص. لكن إذا تعذرت عملية البيع إلى مستثمر خاص، ستعمد الحكومة إلى تأميم المصرف موقتاً، وفقاً لموقع"هيئة الإذاعة البريطانية"بي بي سي على الإنترنت. وكان دارلينغ ورئيس الوزراء غوردون براون أعلنا الأسبوع الماضي، ان تحويل المصرف إلى القطاع العام بات أمراً ممكناً. وأياً كان خيار الحكومة، يقول مسؤولون، ستكون ودائع الزبائن محمية. وارتفعت قيمة اسهم المصرف بنسبة 42 في المئة بعد هذا الإعلان. ويقول خبراء ان لولا تدخل الحكومة المكثف، لأصبح"نورذرن روك"أول مصرف بريطاني يفلس منذ قرن، ولتسبب ذلك في سلسلة من الأزمات قد تؤدي إلى انهيار تام في الاقتصاد البريطاني. وأمام المستثمرين مهلة حتى 4 شباط فبراير المقبل للتقدم بمقترحاتهم لإنقاذ المصرف. ويعني ذلك ان كل التطورات ستؤثر في دافع الضرائب البريطاني لمدة أطول، قد تبلغ خمس سنوات. ولم تقدم حكومة بريطانية قط دعماً بهذا الحجم لشركة. وكانت أقرضت المصرف 50 بليون دولار بعدما سحب مودعوه البلايين من ودائعهم، منذ بدء تأثره بأزمة الائتمان.