شددت اسرائيل امس اغلاق المعابر الحدودية الى قطاع غزة الذي تسيطر عليه حركة "حماس" رداً على هجمات صاروخية فلسطينية، ومنعت"وكالة الاممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين"اونروا من ايصال المساعدات الانسانية الى القطاع. واتخذ قرار تشديد اغلاق غزة بعد ان توعدت اسرائيل بتوسيع نطاق عملياتها العسكرية ضد الناشطين في القطاع الذين أطلقوا أكثر من 110 صواريخ على جنوب اسرائيل خلال الايام الثلاثة الماضية. وسقط صاروخ فلسطيني بدائي الصنع امس قرب مدرسة اسرائيلية، وقال الناطق باسم الحكومة الاسرائيلية دافيد بيكر ان اسرائيل"لن تتورع عن اتخاذ اي خطوات ضرورية"لوقف اطلاق الصواريخ من غزة. وصرح ناطق باسم وزارة الدفاع الاسرائيلية بأنه طبقا للقرار الجديد أغلقت معابر غزة بين اسرائيل والقطاع أمام كل السلع، باستثناء ما يعرف"بالحالات الانسانية الضرورية والاستثنائية"التي يجب أيضا ان تحصل على تصريح مسبق من وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك. واضاف"ان هذا الاجراء الذي سيبقى ساري المفعول اياماً عدة، يتعلق ايضا بنقل البضائع وعبور الاشخاص". وتابع:"من غير المتصور ان نفتح المعابر للفلسطينيين ونغامر بأرواح شعبنا. هذه اشارة الى حماس بأنها بحاجة الى التفكير في ما اذا كانت تريد استمرار هذا الموقف". واضاف:"اذا نقص الحليب في غزة سيطلب من الوزير الموافقة على شحنة حليب وستدخل. ليس القصد هو تجويع سكان غزة حتى الموت". واعلنت"اونروا"التي توفر الطعام لمخيمات اللاجئين الفلسطينيين في غزة ان اسرائيل لم تسمح لها صباح امس بادخال شاحنات المساعدات الانسانية كما اعتادت ان تفعل. وقال الناطق باسم"اونروا"كريستوفر جانيس:"غزة مغلقة تماما. هذا سيزيد الموقف الذي ينذر بكارثة". وصرح بأن الوكالة تخزن امدادات داخل غزة، لكن اذا استمر اغلاق القطاع ستبدأ المخزونات في النفاد.